امتداداً للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة، للارتقاء بالمنتجات المحلية، توجه وزير الاقتصاد والمالية، المكلَّف بالصناعة، السيد/ إلياس موسى دواله، يوم أمس الأول الثلاثاء، إلى مدينة علي صبيح على رأس وفد ضم عددا من المشغلين الاقتصاديين، من رؤساء المؤسسات والهيئات التجارية المتخصصة في مجال البناء. 

وفي مستهل الزيارة، عقد الوزير إلياس دواله، اجتماعا هاما في مقر المجلس الإقليمي، حضره والي المنطقة، السيد/ موسى آدم ميجنه، ورئيس المجلس الإقليمي، السيد/ شرماركه حسن أللاله، بالإضافة إلى النواب المنتخبين من الإقليم وعدد من الأعيان والوجهاء وأعضاء الوفد المرافق له من مسئولي شركات البناء الوطنية والأجنبية. 

تم خلال اللقاء استعراض المشاريع التنموية  المختلفة قيد الإنشاء في  الإقليم، بالإضافة إلى المساعي المبذولة للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان، خصوصا البسطاء وذوي الدخل المحدود. 

وعقب ذلك توجه وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالصناعة ومرافقوه مباشرة إلى مصنع إنتاج الإسمنت، حيث  كان في استقبالهم مدير عام المصنع بالإنابة، السيد/ إبراهيم حسن محمود، محاطا بأقرب معاونيه. 

في غضون هذه الزيارة، وقف السيد/ إلياس وموسى دواله وبرفقته السلطات المحلية والبرلمانيون ورؤساء الشركات والمؤسسات الخاصة، على الورش المختلفة التابعة للمصنع، فضلا عن مراحل صناعة الإسمنت، بما في ذلك الطحن والخلط، ومرحلة التبريد والطحن النهائي لتصنيع الإسمنت وتعبئته. 

هذه الجولة التفقدية تُوجت بلقاء ضم وزير الاقتصاد والمالية، والنواب والسلطات المحلية والفاعلين الاقتصاديين في الساحة الوطنية، والذين أطلعهم المدير العام للمصنع على الإجراءات المتعلقة بشراء المنتوج المحلي من الإسمنت -الذي يمتاز بجودته العالية. 

وفي مداخلات قصيرة شكر النائبان البرلمانيان، علمي محبه وعبدو سكيه، الوزير دواله، على هذه الزيارة التي تعكس مدى الاهتمام الذي يوليه لدفع عجلة التنمية في هذه المنطقة، مثمنَين جهود المدير العام للمصنع والموظفين والعاملين فيه، لجعل منتجات هذا المصنع من الإسمنت في الصدارة. 

وحض النائبان المشغلين المحليين ولاسيما أصحاب شركات البناء، على المبادرة لشراء الإسمنت من مصنع عاري الوطني في علي صبيح - بدلاً من استيراده من الخارج، والإسهام في التنمية الاقتصادية الشاملة. 

بدورهم، تعهد التجار وأرباب العمل المرافقون لوزير الاقتصاد والمالية، على إقامة شراكة ناجحة مع مصنع الإسمنت في علي صبيح، مشددين على الحرص على لعب دور فعال في التنمية المحلية بشكل خاص. 

أما وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالصناعة، السيد إلياس موسى دواله، فقد أكد على أن الهدف من الزيارة يتمثل في إطلاع رؤساء الشركات والمؤسسات التجارية المتخصصة في البناء، على ما ينتجه هذا المصنع من الإسمنت، والوقوف على المعايير التي يلتزم بها في عمليات الإنتاج. 

وأضاف السيد/ إلياس موسى دواله قائلا: «لقد استغل التجار والمشغلون الاقتصاديون الذين رافقونا في هذه الزيارة، الفرصة للوقوف على مختلف مراحل إنتاج الإسمنت قبل تصديره إلى الأسواق المحلية. 

إننا نغتنم هذه السانحة لتهنئة إدارة المصنع والعاملين فيه، الذين لم يدخروا وسعا في سبيل تجاوز العقبات التي كانت تحول دون تشغيل هذا المصنع الوطني لإنتاج الإسمنت، وتتطلب بالتالي من السلطات المحلية الدعم والتشجيع للمضي قدما في هذا الدرب، ما سيوصل البلاد إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي. 

تجدر الإشارة إلى أن الأسمنت يعتبر من أكثر المواد الخام أهمية في الحضارة الإنسانية، إذ يستخدم على نطاق واسع في كثير من عمليات البناء والتشييد، وتعتبر هذه الصناعة من أهم الصناعات في ظل تزايد عدد المشروعات التنموية التي من شأنها أن تدفع  نهضة البلدان.