اختتمت أشغال الدورة الـ15 للجمعية العالمية للصحة، يوم أمس الأول السبت، الموافق الـ28 من مايو الجاري في جنيف بسويسرا، وذلك برئاسة وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله.

وألقى الوزير عبدُ الله خطاباً أمام الجمعية، أشاد فيه بشدة بالعاملين الصحيين ككل والجهود المبذولة لمكافحة Covid-19، كما أشار إلى ضرورة استمرار اليقظة لأن «الفيروس ما يزال يستمر في الانتشار، وعلينا الآن أن نتعلم كيف نتعايش معه».

كما عبِّر وزير الصحة عن «قلقه البالغ إزاء الجفاف الحاد الذي يجتاح منطقة القرن الأفريقي» وما يترتب عليه من عواقب وخيمة، إذ يحتاج عشرة ملايين طفل في جيبوتي وإثيوبيا والصومال وكينيا إلى مساعدة أساسية، بحسب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاثرين راسل، التي قالت في بيان نُشر بعد زيارة لها لبعض دول المنطقة إن «أكثر من 1,7 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد في المنطقة».

من جهة أخرى لفت الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله إلى أن حالات جدري القردة ظهرت مؤخرًا في أوروبا وأمريكا والتي تنتشر حاليًا في العالم، تتطلب رقابة صارمة على تطور الوضع.

وأشار إلى أننا نعيش في عالم لا يمكن التنبؤ به بشكل متزايد ، يتسم بالضعف والترابط الشديد في أن واحد، قائلا « إنه في مثل هذا السياق ، لا يمكن أن تستمر الجهود والكفاءة والصمود إلا بسلام»، واختتم بالتأكيد على أنه لا صحة بدون سلام ولا سلام بدون صحة. 

على صعيد آخر انتخبت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء الماضي، تيدروس أدهانوم غبريسوس، مديرا عاما لها، وذلك للمرة الثانية على التوالي، وذلك في اجتماع خاص انعقد لانتخاب مدير عام المنظمة.

ووقَّع وزير الصحة، رئيس الدورة الخامسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، عقد المدير العام المعاد انتخابه لمنصبه.

تجدر الإشارة إلى أن جمعية الصحة العالمية هي هيئة صنع القرار في المنظمة الأممية، وتحضرها وفود من جميع الدول الأعضاء في المنظمة ويركز جدول أعمالها الذي يعده المجلس التنفيذي على مواضيع محددة في مجال الصحة، فيما تتمثل المهام الرئيسية للجمعية في تحديد سياسات المنظمة، وتعيين المدير العام، والإشراف على السياسات المالية، واستعراض الميزانية البرنامجية المقترحة والموافقة عليها.