ترأس كل من وزير الصحة الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، ووزيرة المرأة والأسرة السيدة/ منى عثمان آدم، ونائبة رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي،  السيدة/ حسنه حمد بليل، حفل إطلاق دراسة حول انتشار سرطان الثدي وعنق الرحم. 

ووفقا للقائمين عليها، ستشمل الدراسة المتعلقة بانتشار سرطان الجهاز التناسلي الأنثوي أكثر من 35 ألف امرأة، تتراوح أعمارهن بين 25 و 65 سنة، فيما سيضطلع بإجرائها خبراء من جامعة محمد 6 بالمملكة المغربية بدعم من الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان. 

ومن المقرر أن تقوم وزارة الصحة، خلال الحملة التوعية والتشخيص، بتوفير شاحنة متنقلة ستجوب جميع أحياء مدينة جيبوتي. 

من جهتها، وفي مسعى لدفع هذه الخطوة، قدَّمت السيدة الأولى، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي، السيدة/ خضره محمود حسين، جهاز تشخيص سرطان الثدي «الماموجرام» إلى مركز حسينه للصحة الإنجابية، والذي يعدُّ الهيكل المرجعي لفحص وتشخيص السرطانات النسائية، في جيبوتي. 

وأكدت وزيرة المرأة والأسرة أن السرطان من أخطر الأمراض التي يمكن أن تواجهها المرأة، لافتة الانتباه إلى أن الوسيلة الوحيدة لتفاديه تتمثل في إجراء الكشف المبكر والعلاج. 

وأضافت قائلة» نتوجه بجزيل الشكر ووافر التقدير لوزير الصحة، على دعوتنا للإسهام في إنجاز هذه الدراسة، التي تكتسي أهمية بالغة للحد من تفشي السرطانات النسائية في بلادنا». 

وأشارت السيدة/ منى عثمان آدم، إلى أن التحدث باستمرار عن سرطان الثدي وعنق الرحم في جيبوتي، يعكس الرغبة الأكيدة في تعزيز وعي المرأة فيما يتعلق بالخطر الذي يشكلانه على صحتها. 

من جهته، سلط وزير الصحة، في كلمته الضوء على أن الكشف المبكر عن السرطان يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في قدرة المرأة -التي تمثل ما نسبته 50% من عدد السكان- على تلقي العلاج الذي تحتاجه لمحاربة السرطان. 

وشددت وزيرة المرأة والأسرة في ختام مداخلتها على الاهتمام الذي توليه الدولة فيما يتعلق بصحة المرأة وإدماجها في العملية التنموية، حاثة النسوة المستهدفات على المشاركة بكثافة في الدراسة التي سيقوم بها خبراء ومختصون من المملكة المغربية الشقيقة. 

وتعهد الدكتور أحمد روبله عبد الله بتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لخبراء من جامعة محمد 6 بالمملكة المغربية، الذين سيقومون بإجراء هذه الدراسة بدعم من الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان. 

كما أكد على صعوبة التعافي من هذه الأمراض ما لم يتم تداركها والتعامل معها في الوقت المناسب، مشددا على ضرورة إقبال النسوة على هذه الدراسة التي سيتم من خلالها الاطلاع عن كثب على معدل انتشار سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم في جيبوتي. 

بدورها، أوضحت نائبة رئيسة الاتحاد النسائي، أن مؤسستها لن تدخر جهدا في سبيل تعبئة المجتمع المدني وتعزيز سقف مشاركته في هذه الدراسة. 

تجدر الإشارة إلى أن سرطان عنق الرحم يعتبر ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء بعد سرطان الثدي والأمعاء، وهو يشير إلى ورم خبيث في عنق الرحم، فيما يعدُّ سرطان الثدي السبب الثاني الأكثر شُيُوعًا لحالات الوفاة الناجمة عن السرطان.