بالتعاون والتنسيق مع إدارة الثروة الحيوانية والقسم البيطري بوزارة الزراعة والمياه المكلفة بالثروة الحيوانية والسمكية، أقامت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، ممثلة بمكتبها في جيبوتي، ورشة عمل في علي صبيح حول الأمراض الحيوانية ذات الأولوية، وذلك بمشاركة خبراء فنيين من جمهورية جيبوتي وجمهورية إثيوبيا الفدرالية الإثيوبية، مختصين بالثروة الحيوانية. 

الجلسة الافتتاحية للورشة، شهدت حضور والي المنطقة، السيد/ موسى آدم ميجنه، ورئيس المجلس الإقليمي، السيد شرماكي حسن ألاله، والنائب البرلماني، السيد/ عبد خيري بوح، بالإضافة إلى ممثل منظمة «الفاو» في جيبوتي، الدكتور/ فالو جوي، وممثلين لوزارة الزراعة والمياه، الجهة الراعية للورشة. 

وتبادل المشاركون في هذه الورشة -التي عقدت في صالة المؤتمرات بفندق بالماري بحاضرة إقليم عسجوك- الخبرات والتجارب المتعلقة بالسبل الكفيلة بالتصدي للأمراض الحيوانية ذات الأولوية، وفي مقدمتها طاعون المواشي الصغيرة، وهو عبارة عن مرض فيروسي يصيب أساسا الأغنام والماعز، وقد تم الكشف عن هذا الوباء لأول مرة في ساحل العاج عام 1942. 

وفي كلمة مقتضبة ألقاها بهذه المناسبة، أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة على الأهمية الكبرى التي تكتسيها هذه الورشة لتسليط الضوء على الموضوع المطروح على طاولة النقاش، قائلا «نلتقي اليوم مجددا في على صبيح للمشاركة في هذه الدورة لتوحيد الجهود الرامية إلى مكافحة طاعون المجترات الصغيرة أو غيره من الأمراض الحيوانية المتكررة». 

ولفت الدكتور/ فالو جوي الانتباه إلى العدد الكبير من السكان الذين تشكل تربية الحيوانات مصدر رزقهم الرئيسي، وهم الرعاة الرحل والرعاة الزراعيون وتجار الماشية والجزارون وغيرهم ممن يمارسون الأنشطة والمهن ذات الصلة. 

وأشار إلى أن ورشة العمل هذه تهدف إلى إقامة تعاون فعال بين جيبوتي وإثيوبيا فيما يتعلق بمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وتحفيز الموظفين الميدانيين: المربِّين والملقِّحين ضد طاعون المجترات الصغيرة، وتكثيف أنشطة مكافحة الأمراض الحيوانية الأخرى العابرة للحدود.