امتدادا لبرامجه في مجال الدعم الاجتماعي، أقام ديوان الزكاة يوم الاثنين الماضي في القاعة الكبرى بقصر الشعب حفلا مكرسا لتوزيع الدفعة الأولى من كفالة الأيتام للعام 2022، تحت رعاية وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري.

مراسم الحفل جرت بحضور وزراء الداخلية والتجارة واللامركزية، إلى جانب رئيس مجلس إدارة ديوان الزكاة، ومدير عام المؤسسة، بالإضافة إلى ممثلين لكبار الكافلين من المؤسسات المدنية والعسكرية.

وتم خلال المناسبة توزيع الدفعة الأولى من مستحقات الأيتام على نحو 1160 يتيما ويتيمة ينتمون لمختلف الأحياء الشعبية لمدينة جيبوتي وضاحية بلبلا، ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

وفي كلمته في المناسبة، شدد مدير عام ديوان الزكاة، السيد/ سليمان حسين موسى على الأهمية الملموسة لهذه الدفعة من كفالة الأيتام، والتي تأتي في ظل ظروف إنسانية عالمية معقدة نتيجة ارتفاع الأسعار وانتشار معدلات الفقر على المستوى العالمي.

ولفت الانتباه إلى أن ديوان الزكاة يحافظ على تنظيم هذه الفعالية بصورة دورية ومنتظمة منذ تأسيسه بمبادرة من رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله.

وأضاف قائلا: «يسعدني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى رئيس الجمهورية باعتباره المؤسس الأول لهذا المشروع الخيري «مشروع الكفالة» وباعتباره من كبار الكافلين، كما أشكر وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري، على دعمه المتواصل للديوان ولاسيما برنامج كفالة الأيتام».

ونوه مدير عام ديوان الزكاة أن هذه التوزيعة من كفالة الأيتام تتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد، ومن ثم فهي تهدف كسابقاتها إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للأطفال الأيتام الذين فقدوا أولياء أمورهم ويواجهون ظروفا اجتماعية واقتصادية معقدة وصعبة، موضحا أن هذا المشروع يمثل كفالة جزئية تسمح لهم بمواصلة تعليمهم.

من ناحيته، أشار وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، إلى أن كفالة الأيتام أصبحت من الواجبات التي تقع على كل إنسان له القدرة للمشاركة في هذه المبادرة الإنسانية  التي تدخل في إطار السياسة الاجتماعية التي رسم معالمها رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، والتي تهدف إلى تعزيز روح التكافل والتراحم بين مختلف فئات المجتمع الجيبوتي.

وأضاف قائلا  «لا يزال برنامج كفالة الأيتام يتوسع كمًّا وكيفًا، وأملنا في أن يصبح ديوان الزكاة هو الراعي الأكبر وهو المرجع الوحيد على المستوى الوطني في هذا المجال. ولا شك أن الاستفادة من خبرات و تجارب المؤسسات الراعية للأيتام سوف يضيف الكثير لخدمة الأيتام على مستوى جيبوتي العاصمة والمناطق الداخلية». 

ولفت السيد/ مؤمن حسن بري الانتباه إلى أن الوزارة تعمل من خلال ديوان الزكاة وباقي الشركاء على تطوير هذا البرنامج لاستيعاب أكبر عدد من المكفولين، مؤكدا أن ذلك لن يتأتى إلا عبر التزام كافة الكافلين من الأفراد والمؤسسات وحثهم على دفع الاشتراكات الشهرية أو السنوية لتتحقق الغاية من كفالة اليتيم وتوفير مزيد من المنح المالية لصرفها على هذه الفئة التي كرمها ديننا الحنيف.

وتجدر الإشارة إلى أن ديوان الزكاة والذي تأسس بمبادرة من رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله عام 2004، يتولى تنفيذ مشروع كفالة الأيتام منذ العام 2007، بهدف دعم ومساعدة هذه الشريحة الهامة المجتمع.

يشار أيضا إلى أن ديوان الزكاة التابع لوزارة الشئون الإسلامية، يسعى إلى زيادة الأعداد المستفيدة من برنامج الكفالة في الأعوام القليلة القادمة، طبقا للتوجيهات الصادرة من رئيس الجمهورية، ووزير الشئون الإسلامية والأوقاف، بما يخفف من معاناة أعداد كبيرة من الأيتام سواء في مدينة جيبوتي أو على مستوى المناطق الداخلية.

 

... انطباعات وتعليقات ... 

الحاج عبد الباسط أحمد الزريقي 

رئيس مجلس إدارة ديوان الزكاة

إن من أعظم القربات وأفضل الصدقات، الإحسان إلى الأيتام والإنفاق عليهم، فقد جعل الله الجنة جزاء لهذا العمل، كما أن كفالة الأيتام تعتبر من أعظم أبواب الخير التي حثت عليها الشريعة الإسلامية السمحة.

وبهذه المناسبة أود أن أتقدم بجزيل الشكر لرئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، على إحياء شعيرة الزكاة  من حيث تحصيلها وإدارتها وصرفها على مستحقيها، ومن ثم إطلاق برنامج كفالة الأيتام الفقراء لسد جزء من احتياجاتهم وتحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية والصحية.

كما أنتهز هذه السانحة لتقديم الشكر والعرفان إلى أهل البر والبر الذين يساهمون في برنامج كفالة الأيتام وكل من أسم في إنجاح هذا الحفل البهيج المكرس لرسم البهجة على وجوه الأيتام.

 

 السيد/ عبد الله سعيد وعيس

 مدير قسم الشركات في بنك سلام الإفريقي (ممثلا لكبار الكافلين)

إنه لشرف عظيم لي أن أتحدث في هذا التجمُّع الموقر نيابة عن كبار الكافلين الذين يسهمون في برنامج الكفالة منذ إطلاقه بمبادرة كريمة من رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، عام 2007.

كما نعلم جميعا فإن الإسلام قد أعطى مكان الصدارة لكفالة الأيتام، وحث المجتمع على الاهتمام بها بشكل خاص، والسبب في ذلك، أن كفالة الأيتام تطهَّر النفس من شرور البخل والشح وتزكي ماله وتزيد من رزقه وتبارك فيه، فضلا عن مساعدتها في تقوية الروابط بين فئات المجتمع.

من هذا المنطلق، وإيمانا منه بأن كفالة اليتم من أوجب الواجبات وأنها تُشكِّل جزءً من المسئولية الاجتماعية تجاه مجتمعه، يتولى بنك سلام الإفريقي كفالة نحو  150 يتيما ويتيمة، ما يجعله من أكبر المساهمين في هذا المشروع الخيري.