أكد وزير التجارة والسياحة، السيد/ محمد ورسمه ديريه، على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها اليوم العالمي للسياحة، موضحا أن الهدف الأساسي من الاحتفاء بهذا اليوم يتمثل بالدرجة الأولى، في توعية المجتمع الدولي بالقيمة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للسياحة فضلا عن مساهمتها الفعالة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير يوم أمس الأول الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، الذي يصادق الـ27 من شهر سبتمبر من كل سنة، والذي يتم الاحتفاء به هذا العام تحت شعار « إعادة التفكير في السياحة».   

وأضاف قائلا» من المسلَّم به أن أزمة كوفيد أثرت بشدة على قطاع السياحة، ومع ذلك، فقد شهدنا في عام 2021 انتعاشا متواضعاُ في السياحة. في الوقت الذي بدأ فيه ثقة المستهلك تعود تدريجيا على الرغم من بعض التدابير أو الإجراءات التقييدية. 

إن موضوع «إعادة التفكير في السياحة» سيجعل من الممكن التفكير في طرق ووسائل من شأنها أن تجعل السياحة ركيزة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان». 

واعتبر السيد/ محمد ورسمه ديريه، قطاع السياحة بأنه محرك لخلق فرص العمل وأنه سيساهم في بناء مستقبل أفضل. مردفا القول « هو أيضا قطاع يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جهود مكافحة الفقر. 

ولفت وزير التجارة والسياحة في كلمته الانتباه إلى أن جمهورية جيبوتي تتمتع بتراث سياحي غني ومتنوع للغاية، بالإضافة إلى مواقعها الاستثنائية ذات الشهرة العالمية. 

وأضاف «تتمتع بلادنا أيضا - بالإضافة إلى مقوماتها الطبيعية- بميزة قربها من أكبر سوق إصدار سياحي في العالم، هو الاتحاد الأوروبي، مع روابط مباشرة ، بالإضافة إلى كونها في قلب «طريق الحرير» الجديد، الذي يعدُّ بوابة للسُّياح والمستثمرين من الصين والدول الآسيوية، ولهذا السبب جعلت حكومتنا، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، قطاع السياحة أحد أهم قطاعات التنمية الاقتصادية في البلد. 

 وفي معرض حديثه عن الإجراءات المتخذة للنهوض بهذا القطاع، أشار إلى اتباع سياسة سياحية قوية، تركز على تحسين بيئة الأعمال، وتسهيل إجراءات التأشيرات، والاتصال الجوي، وكذلك صورة وسمعة البلاد من أجل تعزيز هذه الإمكانات ما من شأنه جذب ما يصل إلى 500000 سائح سنويا بحلول عام 2035، إلى جانب تطوير سلاسل الفنادق ووكالات الخدمات السياحية التي ساهمت في تزايد أعداد الوافدين الدوليين إلى جيبوتي. 

كما أفاد وزير التجارة والسياحة، بدأ تنفيذ المشاريع الاستثمارية الكبرى المواتية لتعزيز السياحة من قبيل بناء القطار الكهربائي، وإعادة فتح الخطوط الجوية الجيبوتية، وبناء فنادق جديدة للمعايير الدولية، إلى جانب دعم البرامج والتدريب للمساهمة بشكل أفضل في إضفاء الطابع المهني على القطاع، بما ينعكس إيجابا على التنمية الاقتصادية. 

كما أكد السيد ورسمه في ختام حديثه عن تلك الإجراءات على إنشاء تسهيلات منح التأشيرة عن طريق التأشيرة الإلكترونية وإمكانية الحصول على التأشيرة في المطار نفسه. 

تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال الرسمي بيوم السياحة العالمي أقيم هذا العام في بالي، بإندونيسيا حيث تم تسليط الضوء على التحول نحو الاعتراف بالسياحة كركيزة أساسية للتنمية.