أطلقت وزارة الصحة، يوم أمس الأول الثلاثاء، المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي تستهدف جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
وترأس حفل إطلاق هذه الحملة الجديدة للتطعيم ضد الشلل، والتي تستمر حتى الجمعة المقبل الموافق الـ14 من أكتوبر الحالي، كل من أمين عام وزارة الصحة، الدكتور صالح بنويتا تراب، ونظيره في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد محمد عبد الله مهيوب.
والحفل الذي أقيم في حضانة حي ستي نصيب الشعبي شهد حضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، « يونيسيف» السيد بيتات داستيل، وممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة رينهيلد فان دي ويردت، إلى جانب كوادر رفيعة من دائرة الصحة.
ووفقا لوزارة الصحة، تندرج حملة تطعيم الأطفال دون سن الخامسة من الشلل، في إطار الجهود المبذولة للوقاية من انتشار فيروس شلل الأطفال في جميع أنحاء الأراضي الوطنية.
وعلى الرغم من خلو بلادنا من شلل الأطفال لأكثر من عقدين من الزمن، إلا أنها تُنفذ بشكل دوري حملات تطعيم واسعة النطاق للحفاظ على هذا الإنجاز بأي ثمن وتمكين الأطفال الجيبوتيين من العيش في بيئة معقمة سليمة من الوباء. في مناسبة الإطلاق هذه، تلقى حوالي مائة طفل جرعة لقاح شلل الأطفال من قبل المسئولين، فيما نوه الأمين العام لوزارة الصحة أن لدى إدارته لقاحات كافية لتطعيم أكثر من 156194 طفلا في عموم التراب الوطني.
واغتنم الدكتور صالح بنويتا تراب هذه السانحة لحث الآباء وأولياء الأمور على المبادرة إلى تلقيح أبنائهم من الشلل، الذي يشكِّل خطرا على حياتهم، معبرا عن أمله في أن تحظى هذه الجولة الأولى من الحملة بالدعم والمشاركة اللازمة، ما من شأنه توفير تغطية كافية والوصول بالتطعيمات إلى أوسع نطاق.
من جانبه أكد الأمين العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، السيد محمد عبد الله مهيوب على التعاون المتميز بين الوزارتين بشأن تنظيم هذه الحملة الوقائية ضد انتشار فيروس شلل الأطفال في البلاد. أما ممثلتا صندوق الطفولة ومنظمة الصحة العالمية، فأكدتا على الأهمية الكبيرة لهذه الحملة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تلقيح الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات ضد الشلل.
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية جيبوتي حققت -بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية- المؤشرات المطلوبة للاستدلال على استئصال شلل الأطفال منذ عام 1999، إلا أنها تواجه الآن تهديداً بعودة الفيروس لبعض البلدان المجاورة.