أطلق وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، والمكلفة بشئون مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في جيبوتي، السيدة/ عائشة إبراهيم، يوم الخميس الماضي، الموافق الـ20 من أكتوبر الجاري، حملة توعوية جديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يُعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء.

 وجرت مراسم حفل إطلاق هذه الحملة الوطنية في قاعة الاجتماعات بوزارة الصحة، بحضور كوادر رفيعة المستوى من الوزارة، إلى جانب فريق من صندوق الأمم المتحدة للسكان والجهات الفاعلة من المجتمع والتي تشارك في تنفيذ الحملة المذكورة. 

ومن المقرر أن تقوم وزارة الصحة على مدار أيام هذه الحملة، بتنظيم فعاليات وأنشطة إعلامية وتوعوية تستهدف مختلف بلديات مدينة جيبوتي، فضلا عن تنفيذ استراتيجية فحصٍ للمرض واسعة النطاق.

 ووفقا لوزارة الصحة، فإن من شأن هذه الأنشطة الوقائية أن تسهم في إبراز أهمية الكشف المبكر والمنتظَم عن سرطانات الأعضاء التناسلية للإناث. مبادرة تنفيذ هذه الحملة للتوعية حول سرطان الثدي، تعود إلى مركز حسينة للصحة الإنجابية، وهي تأتي ضمن الجهود الهادفة إلى مكافحة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. بعد عرض موجز قدَّمه مدير مركز «حسينة» بالإنابة، الدكتور/ موسى عبد الله حدي، حول تطور سرطان الثدي في جمهورية جيبوتي، ألقت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في جيبوتي كلمة أكدت فيها دعم منظمتها لهذه الحملة الوطنية للكشف عن سرطان الثدي التي أطلقتها وزارة الصحة. أما وزير الصحة، فقد لفت الانتباه إلى الحاجة إلى ضرورة عقد ندوة وطنية حول الوقاية من سرطان الثدي، مشددا في ذات الوقت على الأهمية القصوى للكشف المبكر والمنتظم لهذا المرض. 

وعقب هذه المناسبة، توجه وزير الصحة وبرفقته ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، مباشرة إلى مركز حسينة للصحة الإنجابية الكائن في حي هدن ببلدية بلبلا، بهدف الإشراف على الفحوصات الطبية التي تُجرى للنسوة للكشف عن سرطان الثدي، الذي يُعد كارثة صحية عالمية تصيب واحدة من بين كل 8 سيدات حول العالم، مما يشير إلى أن هذا المرض العضال قريب جداً من الجميع. 

يذكر أن هذه الحملة تأتي امتدادا للجهود التوعوية التي تقوم بها وزارة الصحة، بالتعاون مع الشركاء، بغية الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع، وخصوصا النساء وتعزيز أنماط الحياة الصحية. 

تجدر الإشارة إلى أن مركز حُسينة قام مؤخرا بتجهيز نفسه بخدمة تصوير الثدي بالأشعة مع جهاز فحص الثدي الأكثر تطورا، في خطوة تهدف بالدرجة الأولى إلى تقليل الوفيات المتعلقة بسرطان الثدي، وتحسين المعلومات، فضلا عن تعزيز جودة الرعاية المقدَّمة.