استجابة للنداء الذي أطلقه الرئيس الصومالي، السيد/ حسن شيخ محمود إلى المجتمع الدولي، في أعقاب الهجوم المزدوج الذي تعرَّضت له مقديشو في الـ 29 من أكتوبر المنصرم، توجه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، وزير الصحة بالإنابة، ، يوم الخميس الماضي، الموافق الـثالث من نوفمبر الجاري، إلى العاصمة الصومالية، على رأس طاقم طبي من الأخصائيين الجيبوتيين للإسهام في عمليات جراحة وعلاج المصابين جراء الهجوم المذكور. 

وكان في استقبال الوزير محمود والفريق الطبي في مطار مقديشو الدولي، وزير الصحة الصومالي، الدكتور/ علي حاجِ آدم، والقائم بأعمال السفارة الجيبوتية في الصومال،السيد/ محمد إبراهيم يوسف، بالإضافة إلى مسئولين آخرين. 

وفي مستهل الزيارة قام وزير الصحة بالإنابة، بتسليم نظيره الصومالي شحنة هامة من الأدوية المخصصة لجرحى تفجيري تقاطع «زوبي» المزدحم وسط العاصمة، واللذين أسفرا عن سقوط أكثر من 100 قتيل  وإصابة 300 آخرين. 

وفي تصريح لوسائل الإعلام، جدد الوزير مصطفى محمد محمود، الإعراب عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى الصومال حكومة وشعباً في ضحايا الهجوم المزودج، سائلا المولى أن يلهم أسر المتوفين بفعل هذا الحادث الإجرامي الصبر والسلوان، وأن يعجل بشفاء المصابين. 

وأضاف قائلا «تأتي زيارتنا لمقديشو بتوجيه من رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، بهدف الاستجابة لنداء الحكومة الصومالية، ومن هذا المنطلق سيقوم الطاقم الطبي الجيبوتي جنبا إلى جنب مع الأطباء الصوماليين بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى، ونقل الحالات الصعبة إلى مستشفيات جيبوتي لاستكمال العلاج والدواء. 

من جهته، اعتبر وزير الصحة الصومالي، جمهورية جيبوتي الدولة الأولى التي بادرت إلى تلبية مناشدة الرئيس حسن شيخ محمود، إلى المجتمع الدولي، على خلفية تفجيري زوبي، مضيفا القول: «نتقدم بجزيل الشكر ووافر التقدير إلى جمهورية جيبوتي، وعلى رأسها الرئيس إسماعيل عمر جيله، على  هذه البادرة الطيبة والمتمثلة في إيفاد فريق طبي يتكون من 20 طبيبا يدعمون الجهود المبذولة لمعالجة المصابين». 

وأوضح الدكتور علي حاج آدم، أن جيبوتي معروفة بدورها البارز فيما يتعلق بمساعدة الصومال، ووقوفها الدائم إلى جانبه، منذ انهيار الحكومة المركزية في العام 1990، مردفا القول «لقد كانت جيبوتي الدولة الأولى التي نهضت في سبيل إعادة بناء الصومال».  

تجدر الإشارة إلى أن  التفجير الانتحاري المزودج الذي وقع الـ29 من أكتوبر الماضي ، يُذكِّر بالتفجير الدموي الذي استهدف هذا التقاطع قبل 5 سنوات، وخلف أكثر من 600 قتيل وحوالي ألف جريح.