رعى وزير الدولة للشباب والرياضة السيد/ حسن محمد كامل يوم الجمعة الماضي فعاليات مسيرة السلام التي يستضيفها إقليم عرتا بصورة سنوية للتأكيد على أهمية الحفاظ على قيم السلام والاستقرار في بلادنا والقرن الإفريقي بشكل عام. وتميزت نسخة هذا العام بحسب بيان من الوزارة بالمشاركة القياسية لسكان مدينة عرتا، والنواحي المحيطة بها من قبيل ويعا وكرتا، فضلا عن الآلاف من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية والذين قدموا من جيبوتي العاصمة. وشارك في هذه المسيرة العديد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه ، ووزير الطاقة المكلف بالموارد الطبيعية الدكتور/ ياسين حسين بوح، بالإضافة إلى النواب المنتخبين من المنطقة ووالي إقليم عرتا السيد/ عبد الله درار عكيه ورئيس المجلس الإقليمي السيد/ عمر جامع أودا.وقطع المشاركون في المسيرة مسافة 15 كيلو مترا سيرا على الأقدام لإبراز أهمية السلام والأمن للفرد وللمجتمع، فيما اختتمت هذه النسخة كسابقاتها بتظاهرة ثقافية تمثلت في الأغاني والرقصات الشعبية التي قدمتها الفرق الفنية الوطنية.
كما تم في ختام المسيرة تكريم ثلاثة مسنين، التزموا بالمواعيد وشاركوا بفاعلية في هذه النسخة، فضلا عن تحملهم المشاق في سبيل قطع المسافة المحددة.
وعبر وزير الدولة للشباب والرياضة عن الشكر والامتنان لجميع المشاركين على تلبية الدعوة، مشددا حرص الحكومة على إقامة هذه المسيرة السنوية في إقليم عرتا للتأكيد على أهمية السلام لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وتجدر الإشارة إلى أن السّلام يعتبر وسيلة لتحقيق الوئام بين الشّعوب، فعندما يتحقّق السّلام ويسود بين الشّعوب ترى معاني التّوافق والوئام متجليّة بصورةٍ رائعة بين الشّعوب مهما اختلف عرقها وأصولها، فتبتعد عنهم روح التّباغض والتّشاحن وتسود بينهم روح الألفة والمحبّة والتّعاون.
كما يعدّ السّلام وسيلةٍ لإنهاء الخلافات وحلّ النّزاعات بين الدّول والشّعوب، فكثيرًا ما نسمع عن عقد اتفاقيّات سلام بين دول وشعوب توافقت على إنهاء الحرب والخلاف بينها، وإنّ هذه الاتفاقيّات تمهّد السّبيل من أجل توطيد العلاقات بين الشّعوب المتصالحة وتطبيعها، وهذا بلا شكّ ثمرة من ثمار السّلام وفوائده.
ووفقا للخبراء، يعد السّلام بيئة محفّزة للإنتاج وجلب الاستثمارات، فحين يسود السّلام بين الدّول والحكومات فإنّ ذلك يعدّ حافزًا لقدوم الاستثمارات إلى الدّول المتصالحة، ذلك بأنّ بيئة الأمان والاستقرار تعدّ عامل نجاح للاستثمارات المختلفة، بينما تشكّل النّزاعات والحروب عاملاً طاردًا لها، لذلك ترى الدّول التي تعقد اتفاقيّات سلام وتعاون مع غيرها من الدّول تتمتّع بنوعٍ من التّقدم الاقتصادي ويزيد دخلها القومي، كما أن السلام يتصدر وسائل تبادل المعارف والخبرات بين الشعوب والأمم.
انطباعات ..... انطباعات ..... انطباعات
والي إقليم عرتا السيد/ عبد الله درار عكيه
بحمد الله وتوفيقه أنهينا هذه النسخة من مسيرة السلام السنوية التي يحتضنها إقليم عرتا في كل عام برعاية وزارة الدولة للشباب والرياضة وبمشاركة العديد من أعضاء الحكومة والبرلمان إلى جانب الآلاف من المواطنين من مختلف الفئات العمرية.
وإننا ننتهز هذه السانحة للإعراب عن الشكر والتقدير لكل المشاركين من الشباب والشيوخ الذي أبرزوا مدى اهتمامهم بهذه المسيرة المخصصة لترقية السلام.
ولا شك أن السلام هو ما ينشده الجميع، كيف لا وهو من أهم شروط التعايش بين البشر فهو نقيض العنف والكراهية والتخاصم.
إننا سنبقى دوما نسعى لنشر ثقافة السلم والعمل على اندحار ثقافة النزاع والكراهية من أجل أن نخلق مناخا ملائما للإبداع الثقافي والفكري، فتوفر السلم من شأنه أن ينشر ثقافة الحوار وتبادل الآراء والمعلومات وبالتالي تدفق الأفكار وتنوع الثقافات على العكس تماما عندما تنتشر الحروب والنزاعات.
رئيس الشبكة الجيبوتية للتنمية البشرية والثقافة والفنون الناشط المجتمعي.... الشاعر/ عباد ناصر أحمد
نشارك في مسيرة السلام السنوية التي تجسد مدى الاهتمام الذي توليه جيبوتي، قيادة وحكومة وشعبا لقيم السلام والأخوة والتضامن والتعايش السلمي بين مختلف فئات المجتمع.
وهذه المسيرة التي تجمع السلطات المدنية والعسكرية، فضلا عن المجتمع المدني تأتي للتأكيد على أهمية السلام للتنمية والتقدم الذي تنشده بلادنا كسائر دول العالم، فبدون سلام لن نحرز أي تقدم، ولن نتمكن من تحقيق أي هدف في مختلف مناحي الحياة.
تتميز منطقة عرتا بمناظرها الخلابة، التي تشد الانتباه، وتسعد النفس، فضلا عن مناخها المعتدل وهوائها البارد.
إننا ننتهز هذه الفرصة لنثمن مجددا الجهود المباركة التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية، راعي السلام والوحدة الوطنية السيد/ إسماعيل عمر جيله والذي لا يدخر جهدا في سبيل الحفاظ على السلم الاجتماعي، ليس في جيبوتي فقط، وإنما في منطقة القرن الإفريقي، والقارة السمراء بأسرها.
وباسم المجتمع المدني والشبكة الجيبوتية للتنمية البشرية والثقافة والفنون التي أتشرف برئاستها نتقدم بوافر الشكر والامتنان لوزارة الدولة للشباب والرياضة، ممثلة بالسيد/ حسن محمد كامل، حيث دأبت الوزارة على تنظيم هذه المسيرة بالتعاون مع السلطات المحلية هنا في إقليم السلام، إقليم عرتا بصورة سنوية.