في إطار جولته الثانية للثكنات والمعسكرات التابعة للقوات المسلحة الوطنية، في المناطق الداخلية، توجه رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق الركن/ زكريا شيخ إبراهيم يوم الاثنين الماضي، الموافق الـ21 من نوفمبر الجاري، إلى ناحية مديحو بإقليم أبخ والتي يوجد فيها أحد المواقع العسكرية المتقدمة في شمالي البلاد. 

هذه الجولة تندرج في إطار حملة توعوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين عناصر الجيش، وتأمين الأجهزة الدفاعية في المواقع المتقدمة التي تقوم على محاور من أبرزها تعزيز الهياكل الأساسية للوظائف المتقدمة، وتوفير المزيد من أدوات ووسائل التنقل والدفاع والموارد البشرية، إضافة إلى تحسن قدرات الاستخبارات والترقب. 

كما تنسجم هذه الزيارة أيضا لوقع مديحو، مع العقيدة الجديدة للمؤسسة العسكرية في 2022، التي ترتكز على إعادة تنظيم الجيش، واعتماد موقف رادع بقدرات هجومية ودفاعية لمواجهة أي نوع من التهديدات ضد الأراضي الوطنية. 

في هذا الصدد، يولي الفريق الركن زكريا شيخ إبراهيم اهتماماً خاصا لتهيئة الأوضاع المناسبة وظروف العمل المواتية للجنود المتمركزين في ناحية مديحو، ما من شأنه إجراء التعديلات التكتيكية والفنية المناسبة. 

وفي كلمة مقتضبة، لفت رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الانتباه إلى أن هذه الجولة تأتي في مسعى للوقوف عن قرب على أوضاع القوة المتمركزة في الموقع، والمناشط المختلفة التي تضطلع بها لتأمين المنطقة، مشددا في ذات الوقت على المسئولة الجسيمة الملقاة على عاتقهم للتصدي لأي محاولات من شأنها المساس بالأمن والاستقرار. 

وفي معرض حديثه عن المهام المنوطة بالجيش الوطني، أكد الفريق الركن زكريا شيخ إبراهيم، أن المؤسسة العسكرية مكلفة بترسيخ الأمن والتصدي للأعمال العدائية، داعيا منتسبي القوات المسلحة في مديحو إلى توخي الحيطة والحذر لإحباط أي مخططات دنيئة يسعى الإرهابيون لتنفيذها. 

كما تعهد بالعمل على استعادة المفقودين من أفراد الجيش، على خلفية الهجوم الإرهابي الأخير، الذي استهدف الثكنة العسكرية في ناحية جربتسن، مشددا على ضرورة التحلي بالمزيد من اليقظة والسهر لمنع تكرار ما حدث في شهر أكتوبر الماضي.