رعت وزيرة الشباب والثقافة د/ هبو مؤمن عسوي، يوم الخميس الماضي في قصر الشعب حفل احياء الذكري الخمسين لكتابة الحرف الصومالي، وذلك بحضور رئيس نادي الكتاب الصوماليين السيد/ إسماعيل حسين تاني، وكوكبة من الكتاب والادباء الصوماليين.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة اشارت وزيرة الشباب والثقافة الي ان مناسبة إحياء الذكرى الخمسين لكتابة الحرف الصومالي باللاتينية هي مناسبة وطنية لشعوب منطقة القرن الأفريقي، خاصةً الذين يتحدثون اللغة الصومالية.
وأضافت أن اللغة الصومالية هي العامل المشترك الذي يجمع شتات الصوماليين في إطار قومية واحدة لها قواسم اجتماعية وثقافية مشتركة. وتطرقت الوزيرة الي ما قام به رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيلة طيلة فترة الأزمة الصومالية من تطوير اللغة الصومالية وتشجيع الأدب الصومالي، وكذلك دعمه المستمر للفنون الشعبية والفولكلور الصومالي.
من ناحيته اشار رئيس نادي الكتاب الصوماليين الي إن جيبوتي بذلت جهوداً مضنية في سبيل تطوير اللغة والثقافة الصومالية، وذكر أن مساعي رئيس الجمهورية إسماعيل عمر جيله قد تكللت بالنجاح، فيما يتعلق بتطوير اللغات سواء الصومالية أو العفرية.
وتحدث السيظ/إسماعيل عن أهمية إحياء مناسبة ذكرى كتابة الحرف الصومالي، ووصف المناسبة بأنها مهمة تساهم في توطيد علاقات شعوب منطقة القرن الأفريقي.
وأضاف أن «اللغة تعتبر أحد العوامل التي تساهم في تعزيز علاقات الشعوب، والصوماليون يحتفلون اليوم مع غيرهم من شعوب منطقة القرن الأفريقي، كجيبوتي وكينيا وإثيوبيا بحكم وجود القومية صومالية في هذه البلدان، بمرور 50 عاما على كتابة حرف مشترك بينهم، وهذا ما يزيد من تماسك هذه المجتمعات ثقافيا واجتماعياً.
يُذكر أن الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري رعي كتابة الصومالية بالحرف اللاتيني عام 1972، واختارت حكومة سياد بري الحرف اللاتيني من بين عشرين نمطاً لكتابة اللغة الصومالية وكان من ضمنها كتابة الحرف الصومالي بالعربية.
وتعتبر اللغة الصومالية ضمن اللغات الكوشية وهي مجموعة من اللغات في منطقة القرن الأفريقي تستخدمها شعوب الأورومو وسيدامو والعفر بالإضافة إلى الصوماليين.