رعى وزير التعليم العالي والبحث الدكتور/ نبيل محمد أحمد يوم الخميس الماضي، حفلا مكرسا لتوزيع شهادات التخرج على طلاب وطالبات الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، بقسميه الليسانس والماجستير، وذلك بحضور سفير الجمهورية اليمنية، عميد السلك الدبلوماسي السيد/ عبد الله السقطري، وسفير جمهورية مصر العربية السيد/ حسام الدين رضا، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية، الدكتور/ مصطفى حديب، وعميد الأكاديمية، فرع جيبوتي الدكتور/ رضوان علي خالد، ورئيس قسم الشركات في بنك سلام الإفريقي/السيد/ عبد الله وعيس، والعديد من مسئولي الأكاديمية، بالإضافة إلى مدعوين من جامعة جيبوتي وجامعة محمد بن سعود الإسلامية فرع جيبوتي ومدعوين آخرين.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، عبر وزير التعليم العالي والبحث عن سروره برعاية حفل توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين من القسمين الليسانس والماجستير بالأكاديمية، قائلا : «يسعدني أن أشارككم اليوم حفلتكم أيها الطلبة بمناسبة تخرجكم ونيل ثمرة جهدكم، وأنه لشعور طيب أن يقتطف المرء ثمرة جهده وحصاد تعبه في نهاية المطاف».
وأضاف «تعد الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، صرحا أكاديميا معروفا في العالم العربي والإسلامي، ومنذ تأسيسها عام 1988، لا تدخر الأكاديمية جهدا في سبيل نشر العلم والمعرفة في عدد من الدول في العالم العربي، وتخرج منها علماء وشخصيات بارزة تركت البصمة في مجالاتها منهم علماء، ووزراء، ومحافظو بنوك».
وأشار الوزير إلى أنه منذ افتتاح الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، فرعها في جيبوتي 2016، تقوم الأكاديمية بجهود جبارة في تحصيل العلم والمعرفة في كافة المجالات، ليست فقط التخصصات العلمية بل بتنظيم دورات تأهلية متقدمة في كافة المجالات، لاسيما في مجال الإدارة والاقتصاد.
واختتم الوزير كلمته في تهنئة الطلبة الخريجين من مرحلتي الليسانس والماجستير، متمنيا لهم النجاح في حياتهم العملية، وإسهاماتهم في تنمية بلدهم في المستقبل القريب.
بدوره، عبر رئيس الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية، عن سروره بهذه المناسبة قائلا: «من دواعي سروري وسعادتي أن أكون حاضرا بينكم اليوم بتكريم خريجينا، نحتفل اليوم بذكرى الطريق الذي سلكناه معًا في السنوات القليلة الماضية، نقف اليوم شامخين، ونحصد ثمار عملنا الشاق ونحتفل بنجاحكم».
وأضاف» منذ إنشائها في عام 1988، ظلت الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية منارة للمعرفة تحت مظلة جامعة الدول العربية، وبصفتنا مؤسسة رائدة متخصصة في التعليم والتدريب والاستشارات وغير ذلك، فقد تعهدنا بتقديم درجات أكاديمية ومهنية مرموقة».
وأوضح الدكتور/ مصطفى حديب أن رؤية الأكاديمية تتسم بالبساطة والطموح وهي إنشاء نظام بيئي فعال يوفر للعلماء والمهنيين تجربة علمية وتعليمية تحولية وفريدة من نوعها في المنطقة العربية وإفريقيا وخارجها، قائلا في هذا السياق «مهمتنا هي تثقيف وتطوير وصقل الكوادر المهنية القادرة على الابتكار التحويلي والتأثير العميق في جميع مجالات الأعمال».
وأردف بالقول : «لقد كنا جميعًا شاهدين على التحول الذي يحدث في المنطقة على مدار العقود الماضية حيث تعصف التطورات الرقمية بالاقتصادات وتغير وجه الأعمال التجارية وتحول الكيانات إلى قوى تكنولوجية، مما يوفر فرصًا كبيرة وكذلك تحديات كبيرة».
وتابع « باعتبارنا مؤسسة رائدة في أرجاء إفريقيا، سعت الأكاديمية جاهدة لإنشاء برامج قائمة على القيمة لتمييزنا عن طريق تسليط الضوء على التقنيات والحلول الفريدة من خلال جودة برامجنا التعليمية المدعومة بالتكنولوجيا، ويمكننا تسخير قوة البيانات الرقمية والتقنيات الرائدة لتجميع القيمة والنمو الاقتصادي والأهم من ذلك تأهيل القوى العاملة لمستقبل قائم على فرص العمل تعتمد على الرقمنة».
من جانبه، شكر عميد الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية فرع جيبوتي وزير التعليم العالي والبحث الد كتور/ نبيل محمد أحمد برعايته هذا الحفل، ليقتطع من وقته الثمين ويشارك في الحفل.
وأكد الدكتور / رضوان علي خالد أنه لا يمكن الحديث عن التخرج والنجاح دون الحديث عن الحاضن والصانع والراعي له ( الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية المالية والمصرفية ـ جيبوتي) التي أصبح اسمها من أول تأسيسها موطنا وهوية القدرة والإمكان والجودة والإبداع في تخصصاتها وأقسامها المنفتحة على الأحدث والأرقى والأكمل في الأساليب والأدوات والمناهج والطرائق وكل ماله علاقة بمجالات التعليم .
وأضاف» تأسست الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية فرع جيبوتي في العام 2016م لتصبح في وقت وجيز قصة نجاح وطنية في تكوين المعرفة وتشكيلها ونشرها والاستثمار بها وتطبيقها في مختلف المجالات والمستويات». وأردف قائلا: «تقدم الأكاديمية في مختلف تخصصاتها العليا والجامعية برامج أكاديمية متوافقة مع المتطلبات العالمية والمحلية من خلال نخبة مميزة ومؤهلة من الكوادر التعليمية والإدارية ،وبيئة تعليم تحفيزية ومثالية، ومبان راقية ومناهج علمية صيغت بأعلى معايير الجودة في التعليم العالي المتميز ،إلى جانب تفعيلها المستمر للتخطيط الاستراتيجي والتشغيلي ،ودمج التكنولوجيا بالتعليم ،ومد جسور التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي في تنمية المهارات التخصصية للطلبة في التدريب العملي للارتقاء بجودة المخرجات وفاعليتها ومستوى تأهيلها».
ومضى « كانت الرغبة في التفوق والتميز هي طريق البداية التي رسمت الأكاديمية من خلالها خارطة وجودها ورؤيتها وخططها وتوجهاتها وأهدافها المتوافقة مع متطلبات سوق العمل في جيبوتي وهو ما استمر معها في فترة عملها بعد التأسيس والذي تتوج بتخريج الأكاديمية للعديد من الدفع بمجموع ( 250) خريج وخريجة في القسم الجامعي و( 231) خريج وخريجة في الدراسات العليا توزعوا على مختلف الأقسام والتخصصات.
واختتم الدكتور / خالد كلمته بالقول : «هذا الحفل والتخرج الذي نشهده اليوم هو النتاج الرائع لتلك المسيرة وذلك الجهد ..الخريجون جميعا وصولكم لهذه المرحلة لا يجب أن يكون النهاية في مسيرة العلم طويلة ومتطلباته كثيرة ويلزمكم الاستزادة منه فالعلم بحر لا ساحل ولا نهاية له ، ولتكن المواصلة في طريق الاستزادة منه منهجكم وتطبيق ما تعلمتموه غايتكم، أنتم النجوم اللامعة التي ينتظر الوطن والمجتمع ضياءها».
وعقب سلسلة من الكلمات تم توقيع اتفاقية بين شركة (ساس) والأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمصرفية والمالية حول تطوير برامج الأكاديمية لتحصيل المقررات الدراسية عن طريق آون لاين، وبعدها تم تكريم وزير التعليم العالي والبحث الدكتور/ نبيل محمد أحمد بمنحه درع الأكاديمية، كما تم تكريم السفير اليمني السيد/ عبد الله السقطري بدرع الأكاديمية، وكذلك كرم الدكتور/ رضوان علي خالد بدرع الأكاديمية، تقديرا لجهده الكبير وإسهاماته في تطوير الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية، فرع جيبوتي.
وعقب ذلك تم توزيع شهادات التخرج على الطلبة المتخرجين حسب الدفعات، وحسب التميز في المستوى الجامعي ومستوى الماجستير.
وضمن فعاليات هذه المناسبة، تم تدشين مبنى جديد للأكاديمية يقع في المجمع السكني لبنك السلام على طريق المطار.