على رأس وفد رفيع المستوى من دائرته الوزارية، توجه وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله، يوم الخميس الماضي، الموافق الـ 9 من فبراير الجاري، إلى مدينة عسجوك، حاضرة إقليم علي صبيح بجنوبي البلاد.

واستُقبل الوزير عبدُ الله وأعضاء الوفد المرافق له، من قبل والي المنطقة، السيد/ موسى آدم ميجنه، ورئيس المجلس الإقليمي، السيد/ شرماركي حسن ألاله، إلى جانب النائب البرلماني،عبد خيري بوح.

وفي المحطة الأولى من الزيارة، قام وزير الصحة برفقة كبار معاونيه والسلطات المحلية في المنطقة، بجولة تفقدية للمركز الاستشفائي القديم في مدينة علي صبيح، والذي تم تحويله إلى مرفق صحي يُعنى بتعزيز صحة الأم والطفل. 

والتقى الوزير بمدير عام «مستشفى الدكتور أحمد عبيسه ورسمه» الإقليمي، السيد/ أبرهام مِدنه كيداني، بالإضافة إلى أخصائيي الرعاية الصحية، والوجهاء والأعيان، والنساء الناشطات، إلى جانب ممثلي الجمعيات الشبابية. 

وفي مستهل هذه الجولة زار وزير الصحة والوفد المرافق له، الجناح المخصص لرعاية الأم والطفل، والذي يضم قسم ما قبل الولادة أو رعاية النساء الحوامل، وقسم رعاية الأطفال حديثي الولادة الذين تتطلب حالتهم عناية مركزة ومراقبة دقيقة، بالإضافة إلى قسم الوقاية من أمراض الطفولة أو تطعيم الأطفال. 

واطَّلع خلال هذه الجولة التفقدية على سجلات حالات الحمل والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ومعدل تطعيم الأطفال حديثي الولادة وغيرهم من الأطفال، ملفتا انتباه العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى أن تحسين صحة الأم والطفل يمثل الشاغل الرئيسي لدائرته الوزارية.

وعقب ذلك توجه وزير الصحة مباشرة إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، المعروف بـ»مستشفى الدكتور أحمد عبيسه ورسمه» والذي جرى تدشينه من قبل رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، في شهر أبريل عام 2016.

ويعتبر هذا الهيكل الصحي، منشأة طبية حديثة تهدف إلى تغطية الاحتياجات الطبية لسكان المناطق الجنوبية من البلاد ولاسيما علي صبيح ودِخل.

ولدى وصولهم إلى الموقع تم الترحيب بهم بحرارة من قبل أعضاء طاقم التمريض، والرجال والنساء المختصين بالإشراف على هياكل الرعاية المختلفة في المستشفى، والعديد من الشخصيات المؤثرة الأخرى في المجتمع المدني.

وفي مداخلة قصيرة في ختام هذه الجولة، أعرب الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، عن الشكر للسلطات الإقليمية والنائب البرلماني عبدي خير بوح، فضلا عن الرجال والنساء والشباب وجميع المهنيين الصحيين في المنطقة على ترحيبهم الحار والأخوي.

وأوضح أن زيارته الحالية لإقليم عسجوكتأتي في إطار الاستجابة لمطالب المواطنين في هذه المنطقة، خصوصا تلك المتعلقة بتعزيز الظروف الصحية من خلال تزويد المرافق والهياكل الصحية بالمعدات والتجهيزات الضرورية، ولاسيما المستشفى الإقليمي بالمنطقة.  

وفي المحطة الأخيرة من زيارة العمل، قام وزير الصحة بوضع حجر الأساس لمشروع بناء أول مركز صحي في ناحية دُدُب-بللا الواقعة على بعد 10 كيلو مترات تقريباً عن حاضرة الإقليم.

مراسم حفل وضع حجر الأساس جرت بحضور والي المنطقة، السيد/ موسى آدم ميجنه، ورئيس المجلس الإقليمي، السيد/ شرماركي حسن ألاله، إلى جانب النائب البرلماني عبد خيري بوح، وجمهور غفير من سكان الناحية.

وتأتي هذه الخطوة تنفيذا للوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية لسكان بلدة دُدُب-بللا، وفق ما أكده وزير الصحة الذي أشار إلى أنه سيتم تزويد هذا المركز الصحي بممرضات وقابلة ومختبر لاختبارات الدم وغيرها. 

تجدر الإشارة إلى أن بلدة دُدُب-بللا على مشارف محور طريق مهم يتردد عليه سائقو السيارات ومركبات النقل العام والعديد من شاحنات نقل البضائع، المتجهة إلى معبري جليلي وجلافي الحدوديين بين جيبوتي وأثيوبيا. 

ومن المقرر كذلك أن يسهم هذا المستوصف في توفير الإسعافات الأولية لضحايا الحوادث التي يشهدها هذا الممر، قبيل نقلهم إلى المستشفيات في علي صبيح أو مدينة الوحدة «دِخل».