احتضن مستشفى الرحمة في بلبلا يوم أمس الأول الثلاثاء، الموافق الـ 21 من فبراير الجاري مناسبة مكرسة لتدشين قوافل كويت الرحمة 2، والتي سيتم تنفيذها من قبل لجنة إفريقيا للإغاثة، التابعة للرحمة العالمية.

وجرى حفل تدشين هذه القوافل، والتي تسيِّرها مستشفى الرحمة، بحضور المدير الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي، السيد/ عبد الغني إسماعيل القرشي، والمستشار الفني لوزير الصحة، السيد/ أحمد حُمد محماديْ، ومدير مستشفى الرحمة، الدكتور/ محمد الشرقاوي. 

كما شارك في حفل تدشين هذه القوافل التي تستهدف علاج 3.500 مريض في مجمل الأقاليم الداخلية وضواحي جيبوتي العاصمة، مدير المشروعات لدى المكتب الإقليمي للرحمة العالمية، السيد/ علمي يوسف طاهر، ومراقب المشروعات، السيد/ خالد أبو هرج، إضافة إلى الأطباء الأخصائيين الذين سيقومون بتنفيذ هذه القوافل والتي تصل إجمالا إلى سبعة قوافل طبية. 

تجدر الإشارة إلى أن مستشفى الرحمة، قام منذ إنشائه بتنفيذ 100 قافلة طبية استفاد منها 50.000 شخص تقريبا، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة، بتمويل من المحسنين من دولة الكويت الشقيقة. 

وفي كلمة له بهذه المناسبة ثمن المستشار الفني لوزير الصحة التعاون المثمر القائم بين مستشفى الرحمة ووزارة الصحة لتحقيق أفضل النتائج فيما يتعلق بالتشخيص والعلاج والمتابعة. 

وأشار إلى أن دولة الكويت وجمعياتها الخيرية تلعب دورا بارزا في مساندة إخوانهم في جيبوتي، وأن ذلك يظهر جليا في دعمها المستمر وعطائها اللامحدود، مضيفا القول « إن جمعية الرحمة العالمية تعتبر علامة بارزة في مساحات العطاء الإنساني بفضل تحركاتها الميدانية السريعة في جميع المناطق وجهودها التي تندرج في إطار الواجب الإنساني، الذي يعبر عن الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا، فشكرا لدولة الكويت أميرا وحكومة وشبعا، كما أخص بالشكر المكتب الإقليمي للرحمة العالمية في جيبوتي» .

وأعرب السيد أحمد حمد محمادي عن الشكر والتقدير للكويت قيادة وحكومة وشعبا، كما شكر على وجه الخصوص المكتب الإقليمي للرحمة العالمية، الذي لا يدخر وسعا في سبيل مواكبة برامج وأنشطة وزارة الصحة في جيبوتي.  

من جهته أكد مراقب المشروعات، أن تنفيذ هذه القوافل الطبية (7 قوافل) يتم بتنسيق كامل ورعاية شاملة من وزارة الصحة، برئاسة الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، معبرا في ذات الوقت عن الشكر والتقدير لدولة الكويت وشعبها المعطاء على هذه المساعدة القيمة لأشقائهم في جيبوتي. 

كما توجه السيد/ خالد أبو هرج بالشكر والعرفان للحكومة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، على دعمها الكبير للمؤسسات الخيرية العاملة في البلد، وتسهيل مهامها حتى تتمكن من أداء رسالتها السامية في خدمة المواطنين الأكثر احتياجاً. 

كما شكر السفارة الكويتية في جيبوتي برئاسة سعادة السفير سعود حداد السعيدي، على رعايته للعمل الخيري الكويتي، ولفريق العمل في جمعية الرحمة بالكويت على اهتمامهم بمكتب جيبوتي. 

بدوره، تحدث مدير مستشفى الرحمة في جيبوتي، عن أهم التخصصات التي تشتمل عليها القوافل الطبية والتي سيتم تنفيذها على مستوى ضواحي العاصمة والأقاليم الداخلية قائلا: «تتكون كل قافلة طبية من عدد 7 تخصصات وهي: - العظام، والنساء والتوليد، والأطفال، والجراحة، والباطنية، بالإضافة إلى العيون والأشعة». 

ولفت الدكتور محمد الشرقاوي الانتباه إلى أن القافلة الواحدة من القوافل السبعة تستهدف علاج 500 مريض، بالإضافة إلى تحويل الحالات التي تتطلب استكمال العلاج إلى مستشفى الرحمة لإجراء الفحوصات المتقدمة أو إجراء عمليات جراحية، وأن كل ذلك يتم مجاناً. 

وأضاف قائلا « إن مستشفى الرحمة أقام العديد من القوافل الطبية منذ إنشائه، إذ بلغ عدد القوافل 100 قافلة، استفاد منها عدد 50.000 مريض تقريبا، منها 60 قافلة عامة بها أكثر من تخصص، و20 قافلة للعيون و10 قوافل للشفة الأرنبية وعدد 10 قوافل للجراحات المختلفة والقسطرة.... وغير ذلك من العلاج المجاني للفقراء والمحتاجين، وكذلك تخفيض تكلفة العلاج لذوي الدخل المحدود.. 

أما مدير المشروعات لدى المكتب الإقليمي لجمعية الرحمة العالمية، السيد/ علمي يوسف طاهر، فقد شدد هو الآخر على الأهمية الملموسة لهذه القوافل الطبية السنوية لتوفير رعاية طبية متخصصة للسكان في المناطق الداخلية وفي ضواحي مدينة جيبوتي.  

وأعرب عن الشكر والتقدير للمتبرعين الكرام من دولة الكويت الشقيقة الذين يجودون بأموالهم عن طيب نفس لتمويل هذه القوافل الطبية التي تهدف إلى الإسهام في تعزيز المنظومة الصحية بالبلد.