رعى رئيس الوزراء، السيد/ عبد القادر كامل محمد، يوم الاثنين الماضي، الموافق الـ 27 من فبراير المنصرم، في فندق إسكال إنترناشيونال، مناسبة مكرسة لإبرام مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة، ومؤسسة جي إكس الطبية الصحية، تمهيدا لإطلاق مشروع القضاء على العمى الناجم عن مرض إعتام عدسة العين المعروف أيضا بالمياه البيضاء. 

وبمقتضى الاتفاقية المذكورة، سيتم تنفيذ برنامج شامل ينطوي على إجراء عمليات جراحية تَستهدف بالدرجة الأولى، المواطنين الذين يعانون من العمى البصري الناجم عن إعتام عدسة العين. 

وتعدُّ جمهورية جيبوتي اول بلد في القارة السمراء يستفيد من هذا المشروع، الذي سيدعم بقوة جهود الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، للحد من أمراض ومشاكل العيون، ولاسيما فيما يتصل بالمياه البيضاء.  

مراسم التوقيع على هذه المذكِّرة، جرت بحضور العديد من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدُ الله، ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد/ محمود علي يوسف، ووزير الميزانية، السيد/ عثمان إبراهيم روبله، ووزيرة الشباب والثقافة الدكتورة هبو مؤمن عسووي، إضافة إلى السفير الصيني في جيبوتي، السيد/ هو بين. 

كم شارك في المناسبة، شخصيات مدنية وعسكرية رفيعة، بالإضافة إلى أطباء العيون والمسؤولين الذين يمثلون الهيئات الحكومية وغير الحكومية الصينية. ووقع على المذكرة، كل من وزير الصحة، ورئيس المؤسسة الطبية الصينية الشهيرة، جي إكس، البروفيسور تشان يينغ يانغ. 

وفي كلمة له بالمناسبة قال رئيس الوزراء، راعي الحفل «إنه لمن دواعي سروري أن معكم أشارك في هذا الحدث الفريد من نوعه، والذي يمثل انعكاسا رائعا للعلاقات المتميزة القائمة بين جمهورية جيبوتي وجمهورية الصين الشعبية، إننا كذلك ملزمون بصداقة ثابتة مختومة منذ انضمامنا إلى الاستقلال. 

ويسر جمهورية جيبوتي اليوم بشكل خاص نجاح مذكرة التفاهم الموقعة منذ بضع سنوات من قبل وزارة الصحة ومؤسسة جي إكس كجزء من التعاون الدولي المسمى مبادرة «الحزام والطريق» ، والتي تهدف إلى التكامل والمشاركة مع الدول الصديقة في أفريقيا وخلق المزيد من «التواصل بين الشعوب». كما تعتز جيبوتي بهذه الخطوة لكونها الجهة المستفيدة من أول مشروع للقضاء على العمى الناجم عن إعتام عدسة العين في أفريقيا. 

ولفت السيد/ عبد القادر كامل محمد إلى أن إعتام عدسة العين المرتبط بالعمر يؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ولا يزال السبب الرئيسي للعمى في إفريقيا. ومع ذلك، من خلال الرعاية الجيدة والمناسبة، يمكن تجنبه بعناية، وبالتالي، بطبيعة الحال، فإن مشروع القضاء على العمى الناجم عن إعتام عدسة العين هو برنامج رائد لمؤسسة جي إكس، يهدف إلى القضاء على العمى الناجم عن إعتام عدسة العين في البلدان الواقعة على طول طريق «الحزام والطريق». 

من جانبه، شدد وزير الصحة على الأهمية القصوى لمشروع القضاء على العمى الناجم عن إعتام عدسة العين بالتعاون الوثيق مع مؤسسة جي إكس، والتي تعتبر منظمة خيرية غير ربحية، منوها أن إعتام عدسة العين هو أحد الأسباب الرئيسية للعمى في بلدنا، خصوصا في المناطق الريفية». 

وأضاف قائلا: «إطلاق هذا المشروع يجعل من جيبوتي الدولة الأولى في إفريقيا التي تزود نفسها بمركز متنقل لفحص وعلاج العيون وهذا من أجل الصالح العام للسكان وفقا لرؤية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله الذي لطالما جعل الصحة أولوية لسياسة حكومته، ملتزما في ذات الوقت بضمان حصول جميع المواطنين على رعاية طبية نوعية». 

بدوره، أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية في كلمة مقتضبة، بالصداقة الخاصة والشراكة الممتازة بين البلدين، معربا عن الشكر والتقدير لرئيس الوزراء ووزير الصحة على دعمهم لهذا المشروع».