شارك سفير جيبوتي في باريس السيد /عايد مسعد يحيى يوم أمس الأربعاء في  القمة الاقتصادية الفرنسية - العربية الرابعة 2023، والتي إستضافتها أمس العاصمة الفرنسية باريس تحت شعار» شراكة يجب توثيقها في عالم يمر بأزمات»، وذلك بمشاركة مسوؤلين وأصحاب كبريات مؤسسات الأعمال من الجانبين.  

وفي كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للقمة، بصفته عميد مجلس السفراء العرب في باريس، أشار السفير عايد يحيى إلى أن هذه القمة التي جمعت عددا كبيرا من المشاركين الفرنسيين والعرب من 22 دولة عضو في جامعة الدول العربية، تشكل فرصة لوضع حجر جديد معًا في بناء نهج جديد للعلاقات الاقتصادية بين الشركات الفرنسية والعربية، على أساس علاقة تقوم على المصلحة المشتركة والبناء المشترك والشراكة المربحة للجانبين.  

وأوضح أن الدول العربية الـ 22 التي يقدر مجموع سكانها بنحو أربعمائة مليون مواطن، لها احتياجاتها المتنوعة، ولكن جميعها لها نفس الطموح وهو أن تكون رائدة في هذا المجال أو ذاك.  

وأضاف «ومع ذلك، فإننا نتفق على أن كل بلد من بلداننا لديه ميزته النسبية الخاصة وأن جميعها يتمتع بثروات كبيرة، من الهيدروكربونات والنفط والغاز والموارد المعدنية أو الإمكانات الزراعية، والتي تمثل فرصًا للتنمية الاقتصادية الكبرى».  

وأوضح السفير الجيبوتي أن للبلدان العربية مستقبلا واعدا، وأنها تتمتع بأسواق ناضجة، وتبحث عن أفضل تكنولوجيا ممكنة، ومن غير المعقول ألا تغتنم الشركات الفرنسية كل هذه الفرص المتاحة في الدول العربية.  

وأردف» نحن في جيبوتي منذ عام 2015، نعمل على تطوير خطة طموحة من خلال «رؤية 2035» للمساعدة في ضمان النمو ومشاركة ثروتنا مع جميع السكان. تهدف «رؤية 2035»، على غرار الخطط في البلدان الأخرى، إلى تمكيننا من تطوير البنية التحتية للنقل لدينا، والبنية التحتية للطاقة لدينا، لتحديث القطاعات التقليدية مثل صيد الأسماك والسياحة والزراعة، لتلبية جميع احتياجات السكان، ولكن أيضًا للتصدير والتألق، على نطاقنا، في دول المنطقة.

تستند «رؤية 2035» هذه إلى فتح استثماراتنا وتحديث الإطار التنظيمي ودعم السكان لضمان أن هذا النمو الجديد يخلق فرص عمل وديناميكية شاملة.  

 وبذلك أصبحت جيبوتي منصة جذابة للشركات الإيطالية والشركات الإماراتية والتركية والصينية والسعودية التي لم تتردد في القدوم».

ولفت الانتباه إلى كون بلادنا بوابة لدول الكوميسا التي يزيد تعداد سكانها عن 400 مليون نسمة، من بينهم أكثر من 100 مليون نسمة يعيشون في إثيوبيا لوحدها التي تعتبر دولة حبيسة تعتمد على جيبوتي في الاستيراد والتصدير.