شارك وفد جيبوتي برئاسة أمين عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي السيد/ محمد علي حسن، في اجتماع الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي أقيمت تحت شعار «الوسطية والاعتدال صمام الأمن والاستقرار» في العاصمة الموريتانية نواكشوط، يومي 16 و17 من شهر مارس الجاري. 

وفي كلمة له في الدورة، أكد سفير جمهورية جيبوتي ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي السيد/ ضياء الدين بامخرمة أن الدين الإسلامي يمثل في مبادئه وقيمه العدالة والمساوة والتسامح مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم». مشيرا إلى أن هذه الآية الكريمة هي مبدأ إسلامي عظيم يؤكد أن الإسلام هو دين الاعتدال والتسامح والسلام. 

وشدد على أن القرار الأممي يمثل موقفًا إنسانيًا عظيما نجيي فيه الأمم المتحدة وأيضا نثمن بكثير من الاهتمام الكلمة التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة حول هذه الظاهرة وما تفضل به من كلام مهم عن الإسلام وعن هذا الدين الذي حمل كثيرًا من قيم الحضارة للإنسانية جمعاء.وأوضح أن ظاهرة الإسلاموفوبيا كانت خلال السنوات القليلة الماضية واحدة من الظواهر المؤذية للإنسانية جمعاء التي أثرت تأثيرًا سلبيًا على الأمن والسلم الفكري في العالم كله، ولذلك تجد من الأهمية بمكان أن يكون يوم الخامس عشر من مارس كل عام يوما عالميا لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا. وذلك بناء على قرار مهم من الأمم المتحدة.

ونوه بجهود منظمة التعاون الإسلامي في هذا المجال. مشيرًا إلى أن المنظمة كان لها دور مهم في إنشاء مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا، داعياً إلى مزيد التعاون بين مختلف الجهات التي تعي أهمية السلام والتسامح وأن يكون لمختلف الجمعيات والمنظمات الفكرية والإنسانية في العالم دور مؤثر في العدالة والمساواة وحرية الأديان.