تحت رعاية وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري، أقام ديوان الزكاة يوم أمس الأربعاء الموافق الـ 22 من مارس لعام 2023، في القاعة الكبرى بقصر الشعب حفلا مكرسا لتوزيع الدفعتين الثالثة والرابعة من مستحقات الأيتام «الكفالة» للعام 2022. 

مراسم الحفل جرت بحضور وزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان، السيد/ حسن عمر محمد، وعضو مجلس إدارة ديوان الزكاة، الشيخ محمد عبد سعيد، ومدير عام مؤسسة ديوان الزكاة السيد/ سليمان حسين موسى، بالإضافة إلى ممثلين لكبار الكافلين من المؤسسات المدنية والعسكرية، والأطفال الأيتام وذويهم. 

وتم خلال المناسبة توزيع مستحقات الأيتام على نحو 1160 يتيما ويتيمة ينتمون لمختلف الأحياء الشعبية لمدينة جيبوتي وضاحية بلبلا، بواقع 30 ألف فرنك جيبوتي لكل يتيم ويتيمة. 

وتأتي عملية توزيع الدفعتين الثالثة والرابعة من الكفالة على أيتام مدينة جيبوتي، عقب الانتهاء من توزيعها على الأيتام المسجَّلين لدى المؤسسة في الأقاليم الداخلية. 

وألقى وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، خطابا في الحفل، استهله بتقديم التهاني والتبريكات إلى المشاركين بحلول شهر رمضان الفضيل، سائلا المولى عز وجل أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يعيد هذا الشهر الفضيل علينا وعلى بلادنا وعلى الأمة العربية والإسلامية بمزيد من الخير واليُمن والبركات، معتبرا شهر رمضان المبارك بأنه فرصة لإظهار تضامننا الاجتماعي تجاه الأيتام والمحتاجين، لكونه شهر الرحمة والمغفرة والتراحم والتآزر بين المسلمين.   

وأضاف قائلا «لقد أصبحت كفالة الأيتام اليوم ثقافة مجتمعية تدخل في إطار السياسة الاجتماعية التي رسمها فخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، وهي من الواجبات التي تقع على كل إنسان له القدرة للمشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، كما أن برنامج كفالة الأيتام من البرامج الاجتماعية التي ينظمها ديوان الزكاة بالوزارة، لمساعدة الأيتام في مواصلة تعليمهم المدرسي، وبفضل دعم الكافلين والراعين والمساهمين في هذا العمل الخيري، استطاع هذا البرنامج أن يستمر وأن تكون له نتائج طيبة». 

وأوضح السيد/ مؤمن حسن بري أن الإسلام خص مكانةً عظيمةً لرعاية اليتيم، وجعل لكافل اليتيم فضلًا كبيرًا، حيث تُعَدُّ كفالة الأيتام من أعظم أبواب الخير التي حثَّت عليها تعاليم ديننا الحنيف، مشيرا إلى أن من أهداف برنامج كفالة الأيتام تقديم جانب من الرعاية والدعم للذين فقدوا والديهم أو لم يكن لهم أحد يعتني بهم، حيث يشمل البرنامج المستلزمات الأساسية ولاسيما التعليم.   

وأردف بالقول « من أجل هذا الهدف النبيل، نحث كافة الكافلين على الالتزام بدفع مستحقاتهم سواء اكانت شهرية أو نصف سنوية أو سنوية، وتشمل الجهات الراعية الرئيسية المؤسسات العامة، وبعض شركات القطاع الخاص، والأفراد الذين يتطوعون لدفع مستحقاتهم كل شهر. وإن شهر رمضان المبارك لهو مناسبة عظيمة لإظهار تقاليدنا الإسلامية في التكافل الاجتماعي. 

وفي كل عام يزيد عدد الأيتام، وهذا يتطلب عدداً متزايدًا من الكافلين والمحسنين، وكلُّنا أمل في أن يتميز ديوان الزكاة بالجودة في خدمة اليتامى حتى يُصبحَ المؤسسة النموذجية في تقديم الخدمات الناجحة للأيتام ورعايتهم، وهذا يحتاج إلى تفكير دائم في التطوير والتحسين لإيجاد أفكار تكون إضافة نوعية لبرنامج كفالة الأيتام، كما نأمل أن نصل في المستقبل إلى توسيع دائرة الدعم للأيتام بإضافة خدمات جديدة تتناسب مع حاجاتهم.» 

 واختتم الوزير بري كلمته بتقديم الشكر والتقدير إلى جميع المساهمين في هذا البرنامج الخيري، ودعاهم للالتزام بدفع مستحقاتهم المتفق عليها، لضمان استمرارية هذا العمل الخيري، متمنياً للأسر المستفيدة من هذه الكفالات كل التوفيق والنجاح. 

من جهته، أشار المدير العام لمؤسسة ديوان الزكاة إلى أن هذه التوزيعة من مستحقات الأيتام تصادف حلول شهر رمضان الفضيل، مقدِّما أحر التهاني القلبية إلى الشعب الجيبوتي وقيادته وإلى الأمة الإسلامية جمعاء، كما شكر وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، على رعايته واهتمامه المتواصل لأنشطة وبرامج ديوان الزكاة، ومن بينها مشروع كفالة الأيتام. 

وأضاف قائلا: يسعدني أيضا أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لأولئك الكافين الذين نالوا شرف مساواة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة برعايتهم للأيتام، وأدعو المولى جل في علاه أن يسعدهم في الآخرة كما أسعدوا هؤلاء الأيتام الذين فقدوا معيلهم في الدنيا وأن يبارك بها أولادهم وأموالهم، فكفالة الأيتام استثمار في المستقبل». 

 وأكد السيد/ سليمان حسين موسى، أن ديوان الزكاة يسعى دوما في سبيل الحفاظ على الكفالات المكتسبة وزيادة عدد المكفولين والكافلين، إلى تقوية التنسيق مع الجمعيات والمنظمات الخيرية العاملة في مجال العمل الإنساني ولاسيما في مشروع كفالة الأيتام. 

وفي الختام أغتنم مدير عام ديوان الزكاة هذه الفرصة لحث الكافلين المقتدرين على دعم إخوانهم المحتاجين عبر مؤسسة ديوان الزكاة من خلال الانضمام إلى قافلة الكافلين، مجددا الشكر والتقدير لوزير الشئون الإسلامية والأوقاف والمشاركين في حفل توزيع الدفعتين الثالثة والرابعة من الكفالة.