قام وفد سعودي رفيع، برئاسة نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية الدكتور/ رميح الرميح بزيارة إلى جيبوتي خلال الفترة ما بين 19 و21 من شهر مارس الجاري، للإطلاع على البنية التحتية والقدرات التشغيلية البحرية في البلاد. 

وقد استقبل رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، يوم أمس الأول الثلاثاء في مكتبه بالمجمع الوزاري، نائب وزير النقل السعودي والوفد المرافق له. 

وبحث الجانبان خلال المقابلة، سبل تعزيز علاقات التعاون المتميزة بين جمهورية جيبوتي والمملكة العربية السعودية الشقيقة، كما استعرضا العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التعاون في مجال النقل والخدمات اللوجستية.  

حضر المقابلة وزير البنية التحتية والتجهيزات السيد/ حسن حمد إبراهيم، وأمين عام رئاسة الوزراء السيد/ نجيب عبد الله كامل، والسفير الجيبوتي لدى المملكة العربية السعودية السيد/ ضياء الدين سعيد بامخرمة.  

هذا وعقد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد/ محمود علي يوسف، يوم الاثنين الماضي جلسة محادثات مع الوفد السعودي، شارك فيها وزير البنية التحتية والتجهيزات السيد/ حسن حمد إبراهيم، ورئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة السيد/ أبو بكر عمر حدي، ومسؤولو مختلف الدوائر المعنية بالنقل والشؤون اللوجستية.

وأشاد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي بهذه الزيارة التي تأتي في إطار تعزيز وتوطيد العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، كما ثمن آليات العمل المشترك القائمة بين البلدين الشقيقين، من قبيل اللجنة المشتركة وآلية التشاوري السياسي ومجلس الأعمال المشترك واللجنتين الأمنية والعسكرية المشتركة، منوها في هذا السياق برفع اللجنة المشتركة إلى مستوى وزاري، ومعربا عن تطلعه إلى انعقاد دورتها الخامسة في جيبوتي.  

وأكد رئيس الدبلوماسية الجيبوتية في الوقت ذاته على أهمية استكشاف آفاق جديدة لتحقيق تعاون أوسع وتنسيق أوثق بين البلدين من خلال تعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي وربط الموانئ وإنشاء منطقة لوجستية سعودية في منطقة التجارة الحرة الدولية في جيبوتي.  

وجدد وزير الشئون الخارجية دعوته للأشقاء في المملكة العربية السعودية بالمجيء إلى جيبوتي لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة بما في ذلك الفرص الاستثمارية المشتركة في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية. 

كما جدد التأكيد على اعتزاز جمهورية جيبوتي بمسيرة العلاقات الراسخة والمتجذرة بين جيبوتي والمملكة العربية السعودية، مثمنا عاليا الدور البارز للمملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في مجال تعزيز التنمية في جمهورية جيبوتي.

من جانبه، عبر نائب وزير النقل السعودي، عن الشكر والتقدير لوزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأكد حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز التعاون بشكل أكبر مع جيبوتي. 

وأضاف الدكتور/ رميح الرميح قائلا «إن من أهداف هذه الزيارة هو الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين في مجال النقل والخدمات اللوجستية، حيث يضم الوفد ممثلين لمختلف قطاعات النقل بالمملكة العربية السعودية.   

وذكَّر رئيس الوفد السعودي أن العلاقات الأخوية بين البلدين تعود إلى تأسيس جمهورية جيبوتي، مؤكدا أن هذه الزيارة تمكن من تبادل وجهات النظر ووضع تصورات واضحة حول الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص السعودي في جيبوتي، مضيفا» نمثن في هذا الإطار الجهود الحثيثة التي قامت بها اللجنة المشتركة السعودية الجيبوتية للارتقاء بالعلاقات الأخوية والتعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك».  

بدوره،أكد وزير البنية التحتية والتجهيزات على أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين.  

وأجرى الجانبان خلال هذه الجلسة مناقشات مثمرة بشأن الفرص الاستثمارية المتاحة للقطاع الخاص السعودي في جيبوتي، ولاسيما في مجالي النقل والخدمات اللوجستية، حيث أبدى الجانبان رغبتهما في إقامة شراكات ناجحة تعود بالنفع والفائدة للبلدين.  

وتجدر الإشارة إلى أن الوفد السعودي برئاسة نائب وزير النقل، قام خلال فترة توجده في البلاد، بزيارة لميناء الحاويات والميناء متعدد المهام في دوراله وميناء دميرجوك للإطلاع على البنية التحية والقدرات التشغيلية البحرية في جمهورية جيبوتي. وشملت جولة الوفد أيضا زيارة المحطة الرئيسية لسكة الحديد، والمحجر الصحي الإقليمي للمواشي.

كما قام الوفد السعودي بزيارة إلى منطقة التجارة الحرة الدولية في جيبوتي، حيث تلقى عرضا مفصلا حول إمكانيات المنطقة وما تتضمنه من فرص استثمارية.