ترأس وزير الصحة، الدكتور أحمد روبله عبد الله، يوم الخميس الماضي، ورشة عمل وطنية أقامتها دائرته الوزارية لفائدة المدربين المختصين بالرعاية الطبية التي تحتاج إليها الأمهات الحوامل قبل وأثناء الولادة، وتحسين مؤشرات العملية القيصرية.

وجرت مراسم الحفل الختامي لهذه الورشة التي عُقدت في فندق الشيراتون، على مدار أسبوع ، بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، ومسئولة المشروعات لدى مكتب البنك الدولي في جيبوتي، بالإضافة إلى ممثل التحالف العالمي للقاحات والتحصينات، وكوادر رفيعة المستوى من وزارة الصحة.

وفقا للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة وفي مسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للألفية الثالثة، فيما يتعلق بصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وضعت وزارة الصحة في جيبوتي في عام 2022 الاستراتيجية الوطنية لتسريع وتيرة الإجراءات الرامية إلى وضع حد لوفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة للفترة 2022-2026.

ولتحقيق هذه الغاية ترتكز الاستراتيجية المذكورة على ضمان توافر الرعاية الصحية المستمرة والشاملة والمتكاملة للفئات المستهدفة، وفقا للوزارة.

هذه الدورة التي استمرت ستة أيام جمعت 22 مشاركًا ينتمون للعديد من المؤسسات والهياكل الصحية مثل مدرسة الطب في جيبوتي والمعهد العالي لعلوم الصحة ومستشفيات الولادة المختلفة في البلاد،بالإضافة إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمرافق الصحية شبه العامة.

وأشار وزير الصحة في كلمة مقتضبة، إلى أن الحكومة وضعت صحة الأمهات والمواليد في جيبوتي ضمن الأولويات الرئيسية،من قبل رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله ، الذي تَرجم هذه الإرادة السياسية في السنوات الأخيرة من خلال توفير الموارد البشرية الكافية، فضلا عن الأدوية والمعدات والأجهزة الطبية.

ولفت الدكتور أحمد روبله عبد الله، إلى التزام منذ ما يقرب من عام بديناميكية تهدف إلى تحسين حالة صحة الأمهات والمواليد الجدد من خلال الانسجام

 مع توجهات الخطة الوطنية للتنمية الصحية (PNDS) ما من شأنه تحقيق أهداف التنمية المستدامة للألفية الثالثة، لاسيما في الشق المتعلق منها بالصحة.

تجدر الإشارة إلى أن الرعاية السابقة للولادة والتي تعرف أيضا بالرعاية أثناء الولادة، نوع من أنواع الطب

 الوقائي، وهي تهدف إلى تقديم الفحوصات الدورية التي تتيح للأطباء والقابلات علاج المشاكل الصحية المحتملة أثناء فترة الحمل والوقاية منها وتعزيز أنماط الحياة الصحية التي يستفيد منها كل من الأم والطفل. 

ووفقا للأخصائيين، تتلقى السيدة الحامل خلال هذه الفحوصات المعلومات الطبية اللازمة بشأن التغيرات الفسيولوجية أثناء الحمل، والتغيرات البيولوجية، وتغذية ما قبل الولادة متضمنة تناول فيتامينات ما قبل الولادة.