اختَتمت وزارة الصحة دورات تدريبية جديدة حول تقنية الفحص المجهري للملاريا، أقامتها لفائدة مجموعة من فنيي المختبرات في مختلف المرافق والهياكل الصحية العامة وشبه العامة.

وامتدت أشغال هذه الدورة التي نُظمت بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم مالي من الصندوق الإيطالي لمدة خمسة أيام، وأسهمت في تعزيز قدرات فنيي المختبرات، وإكسابهم المهارات المتعلقة بتقنية الفحص المجهري للملاريا.

وتم إطلاق ورش العمل هذه بشكل مشترك في معهد العلوم الصحية في غرف مجهزة للعمل العملي، من قبل مديرة البرامج الصحية ذات الأولوية، السيدة/ منيرة علي أحمد، ونائب ممثل منظمة الصحة العالمية، السيد/ فارح-هاد حسن فارح.

واستفاد من الدورات التدريبية المذكورة أكثر من أربعين عامل مختبر من المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة والأقاليم الداخلية، وأقيمت على شكل دورتين لمدة خمسة أيام من 17 إلى 26 يونيو 2023.

ووفقا لوزارة الصحة، تستمد هذه الدورات قيمتها من أهمية تشخيص وعلاج العدوى بمجرد إثباتها، الشرط الأساسي للحد من عدد المرضى، وتجنب الأشكال الخطيرة والحالات المميتة للملاريا.

وُيعدُّ الفحص المجهري الطريقة الأفضل لتشخيص الملاريا، حيث يَظهر وجود الطفيليات من عدمه، ونوع الطفيليات المسببة للملاريا، وما إذا كانت الطفيليات الموجودة مقاومة للأدوية التي تُستخدم عادًة لعلاج الملاريا، ومدى انتشار المرض في الجسم.   

وتجدر الإشارة إلى أن تشخيص الملاريا، بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل: الحمى، والقشعريرة، والغثيان، والتقيؤ، والصداع، لكنها غير محددة ولا تختص بالملاريا وحدها بل يمكن أن تتشابه مع أمراض أخرى، مثل الأنفلونزا.