اختَتم وزير التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية الصومالي، السيد/ محمود عبد الرحمن شيخ فارح، يوم الاثنين الماضي، الموافق الـ 24 من يوليو الجاري، زيارته الرسمية للبلاد والتي امتدت لعدة أيام، قام خلالها بزيارات ميدانية للعديد من المشروعات التنموية في جيبوتي وإقليم علي صبيح، فضلا عن إجراء سلسلة مشاورات مع السلطات الجيبوتية.

وفي اليوم الأخير من الزيارة، التقى السيد/ محمود فارح، والوفد المرافق له، بالأمينة العامة لوزارة الشئون الاجتماعية والتضامن، السيدة/ آمنه أحمد ورسمه، ومدير عام الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية، السيد/ مهدي محمد جامع، بالإضافة إلى مدير عام الصندوق الشعبي للادخار والقروض، السيد/ عمر إبراهيم عمر.

كما توجه وزير التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية الصومالي، برفقة هؤلاء المسئولين إلى حي الكيلو 12، الشعبي بضاحية بلبلا، حيث اطلع عن قرب على طبيعة الخدمات والأنشطة التي تضطلع بها النافذة الاجتماعية التابع لوزارة الشئون الاجتماعية والتضامن، والتي تُعنى بتسجيل الأسر الفقيرة وذوي المحدود، المستفيدين من المساعدات الاجتماعية المقدمة من الوزارة.

وفي وقت لاحق، زار الوفد مقر الصندوق الشعبي للادخار والقروض، وهو مؤسسة تقليدية للتمويل متناهى الصغر، تخضع لإشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتضطلع بدور حاسم في توفير الخدمات المالية للفئات البسيطة من المجتمع.

وفي المحطة الأخيرة، قام زار الوفد زيارة لعدد من المرافق التجارية وغير التجارية التي بُنيت من قبل الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية، ضمن مشروع التنمية الحضرية لبلدية بلبلا، المعروف اختصارا بـ PDU2.

وقد أتاحت هذه الزيارة للوفد الصومالي تبادلا مثمرا للخبرات بين البلدين في مجال الحماية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما عززت علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين، في خطوة تعكس الالتزام المتبادل بتحسين رفاه السكان والعمل معا من أجل مستقبل مزدهر.

تجدر الإشارة إلى أن الوفد الصومالي، زار يوم الأحد الماضي في إطار جولة له في إقليم علي صبيح، مخيم علي عدي للاجئين، الذي يقيم فيه منذ سنوات مديدة، أعداد كبيرة من اللاجئين الصوماليين، الذين انخرطوا بشكل كبير في المجتمع المحلي.

وفي غضون هذه الزيارة، التقى الوزير محمود عبد الرحمن شيخ فارح بممثلين للاجئين الصوماليين، حيث شدد على أهمية الخدمات الاجتماعية المخصصة لهم، فضلا عن الدعم والرعاية المتواصلة لهم من الحكومة الجيبوتية.