وسط أجواء مفعمة بالبهجة والحبور، انطلق العام الدراسي الجديد 2023-2024، يوم أمس الأحد الموافق الـثالث من شهر سبتمبر الجاري، على مستوى التعليم الأساسي (من الصف الأول إلى التاسع).
وفي هذا الصدد، استقبلت مؤسسات التعليم الأساسي الحكومية ما يقرب من 120 ألف طالب وطالبة الذين عادوا إلى مقاعد الدراسة من جديد عقب انقضاء العطلة الصيفية التي امتدت لثلاثة أشهر.
وعلى غرار السنوات الماضية، يأتي العام الدراسي الجديد 2023-2024، عقب أسابيع من الاستعدادات والتحضيرات التي قامت بها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في سبيل تهيئة الأجواء المواتية للطلاب والطالبات، لتعزيز جودة التدريس والتعلم.
وفي هذا الصدد، قامت الوزارة بتوسعة ثمانية مدارس، فضلا عن إعادة تأهيل العديد من المؤسسات التعليمية الأخرى، والتي فتحت أبوابها أمس الأحد للترحيب بالطلبة، وتشمل المدارس التي تمت توسعتها مدارس ويعا وددب-ألاله، وعسامو وسنكل ودوغوم، بالإضافة إلى سغلو وبويا ومُلحُلي.
كما تميز العام الدراسي الجديد 2023-2024، بتدشين 12 مدرسة جدد، من بينها مدارس في هِيلبالي وكورتيماليْ، وشيخ فارح، وجليله، وثانوية مُلُد، وعسعيلا، إضافة إلى هَنْجدا وعوتَّيْ وويدارِم.
وفي إطار التدابير التي تقوم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بهدف تعزيز الإنصاف الطلابي، تم تعزيز أداء مركز تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بتزويده بسبعة خبراء كوبيين.
ووفقا لبيان من وزارة التربية فقد جرى أيضا تعزيز عدد المدرسين والمربين الوطنيين من خلال تدريبيهم على المهارات المختلفة التي من شأنها أن تعينهم على تأدية دورهم المحوري على الوجه الأكمل.
وكما جرت العادة تواصل الوزارة انتهاج سياستها الرامية إلى دعم الأسر الضعيفة عبر توفير الكتب المدرسية والزي المدرسي والمستلزمات المدرسية.
من جهة أخرى أضحت سياسة التوسع في مرحلة ما قبل المدرسة جزءا لا يتجزأ من المنظومة التعليمية، حيث بادرت الوزارة هذا العام إلى تدشين فصول جديدة للحضانة في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في جيبوتي العاصمة.
وفيما يتعلق بالقضايا ذات الأولوية، تركز الوزارة على تحسين الأداء والمهارات الاجتماعية الأكاديمية للطلاب، ومكافحة التسرب، وإنشاء دعم شخصي للطلاب والطالبات، وتحسين التدريب والإشراف والدعم والخطة المهنية للمعلمين، فضلا عن تحسين الدعم المخصص لمسئولي المدارس وتعزيز قدراتهم.
وتعمل الوزارة - بشكل أعم، على تعزيز قدرات الاستقبال في منطقة بلبلا، وإرساء ثقافة الإدارة القائمة على النتائج، واحترام قيود الميزانية لإيجاد مدرسة جيبوتية حديثة تتماشى مع العصر، تقوم على تدريب التلاميذ على نحو أفضل لكي يصبحوا أكثر اندماجا في سوق العمل وأكثر قدرة على المنافسة.