وزير الشئون الإسلامية والأوقاف السيد/ مؤمن حسن بري
لقد تابعنا جميعا عملية إعادة بناء الصومال وإن الجهود التي بذلها فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله تعكس قيم الأخوية ووشائج القربي التي تربط بيننا. وكما أشار إليه الرئيس حسن شيخ محمود فإن ما يربط بين جيبوتي والصومال هو ما لا يمحوه ماء ولا تقطعه آلة.
لقد بدأ مؤتمر عرتا بمشاركة فاعلة من المثقفين والمفكرين والعلماء الذين وقفوا وقفة واحدة فضلا عن الدور الكبير للمرأة الصومالية، وقد تم اتخاذ كافة التدابير للحيلولة دون فشله، إلى جانب إيمان الرئيس إسماعيل عمر جيله، بأن القضية الصومالية هي قضيته.
كذلك لا بد من الإشارة إلى أن الرئيس جيله لم يدخر وسعا في سبيل إعادة بناء الصومال حتى عقب هذا المؤتمر، ومعه في ذلك الشعب الجيبوتي وانعكس ذلك على اهتمامه المتواصل بالإرث والثقافة حتى قيام الدولة، ومن بعدها تقرر إنشاء الأكاديمية الإقليمية للغة الصومالية في مقديشو.
إن هذه الدعم لا يزال مستمرا حتى اليوم من خلال كتيبة هيل الجيبوتية التي تساهم في بغية حفظ السلام، ختاما أقول لكم لقد انتصرتم، وستنتصرون على الخوارج، وإننا نأمل أن يمضي الصومال قدما بمشيئة الله تعالى.
رئيس الوزراء الصومالي
السيد/ حمزه عبد بره
إن من أهم الدروس التي يمكن استنباطها من مؤتمر عرتا للمصالحة الصومالية، أولا وقبل كل شيء، الرؤية الثاقبة لرئيس جمهورية جيبوتي، السيد/ إسماعيل عمر جيله، فقد رأى في تلك الحقبة التي أصيب الشعب الصومالي والمجتمع الدولي باليأس ضرورة القيام بخطوات أكثر عملية من أجل إعادة بناء الدولة الصومالية، كما أدرك مدى حاجة كل من جيبوتي والصومال إلى الأخرى، لذلك شد الرئيس جيله المئزر من أجل المحافظة على وجود الدولتين الشقيقتين.
وقبل تنظيم مؤتمر عرتا، استكشف العوامل التي أدت إلى فشل المؤتمرات الـ 13 السابقة، ومن ثم انتهج مسارا جديدا يضمن نجاح جهود المصالحة، وإننا بالفعل كصوماليين بحاجة ماسة إلى الاستفادة من هذه القدرات العقلية الجبارة التي يمتلكها رئيس جيبوتي.وبالإضافة إلى ذلك، من الدروس المستفادة من هذا المؤتمر، ضرورة استحداث حلول جديدة تتواءم مع المرحلة الجديدة، وألا نبقى رهينة لحلول تلك الفترة، لاسيما نظام 4.5 لتقاسم السلطة السياسية.
إن الوقت قد حان لبناء دولة صومالية تقوم على العدالة والمساواة والأخوة، ولتحقيق هذا الهدف، علينا الابتعاد عن كافة الأسباب التي سبق وأدت إلى انهيار الحكومة المركزية في الصومال عام 1991، وعلى رأسها النعرات القبلية، والمطلوب في الوقت الراهن تحرير البلاد من المليشيات الإرهابية «الخوارج»، وكذلك التحرر من قاعدة 4.5، وتسديد الديون التي لا تزال تثقل على كاهل الدولة.
في الأخير، أتقدم بجزيل الشكر ووافر التقدير إلى جمهورية جيبوتي قيادة وحكومة وشعباً، أشكرهم باسم الشعب والحكومة الصومالية، وأبشركم بأن الصومال قد تخطى الكثير من الصعاب وهو اليوم يمر بمرحلة جيدة لاسيما على المستوى الاقتصادي.