قام رئيس الوزراء، السيد/ عبد القادر كامل محمد، يوم الخميس الماضي، الموافق الـ 14 من سبتمبر الجاري، بزيارة لمقر الجمعية الوطنية الكوبية، حيث كان في استقباله رئيس الجمعية، السيد/ خوان استبيان لازو فيرنانديز.

وفي مستهل الزيارة، قام رئيس الوزراء وأعضاء الوفد المرافق له- بصحبة مرشدين - بجولة تفقدية لمختلف مرافق وهياكل هذه المؤسسة التشريعية، وهي رمز رفيع للنظام السياسي في كوبا.

وعقب ذلك، عقد الجانبان جلسة مباحثات موسعة، تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين جيبوتي وكوبا، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القضايا الإقليمية والدولية، والملفات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا الصدد، اتفق رئيس الوزراء، ورئيس الجمعية الوطنية الكوبية، على تنشيط التعاون البرلماني بين البلدين الصديقين.

واغتنم السيد/ عبد القادر كامل محمد الفرصة لتوجيه دعوة إلى السيد/ خوان لازو فيرنانديز لزيارة جيبوتي من أجل مواصلة تعزيز أواصر الصداقة والأخوة بين البلدين من خلال المؤسستين التشريعيتين.

وفي نهاية هذه الجلسة، تبادل المسؤولان الهدايا في خطوة تعكس مدى ارتياحهما لمخرجات هذا الاجتماع ذو الأهمية الكبيرة والذي يمثل بداية حقبة جديدة في العلاقات الثنائية بين الجمهوريتين، خاصة فيما يتعلق بالتعاون البرلماني.

من جهة أخرى، عقد رئيس وزراء الوزراء، يوم الأربعاء الماضي- على هامش زيارته لكوبا، اجتماعا هاماً مع رئيس إدارة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الكوبي، السيد/ إميليو راتمير لوزادا غارسيا.

وخلال هذا الاجتماع، أبدى المسئولان الرغبة المشتركة في تفعيل التعاون السياسي بين جيبوتي وكوبا من خلال توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون بين الحزبين الحاكمَين، وهما حزب التجمع الشعبي من أجل التقدم، والحزب الشيوعي الكوبي.

وأشار السيد/ إميليو راتمير لوزادا غارسيا، من هذا المنطلق، على الأهمية القصوى لإنشاء آلية تُعزز تبادل الخبرات والمعلومات بين الحزبين. 

كما تعهد بدعم الجهود المبذولة من قبل حزب التجمع الشعبي للتقدم في جيبوتي، والتي تهدف إلى تعزيز التقدم والازدهار وتعزيز حضور جيبوتي على الساحة الإقليمية والدولية، داعياً جيبوتي للمشاركة كمراقب، في منتدى ساو باولو المقبل، الذي سيجمع الأحزاب السياسية الحاكمة في أمريكا اللاتينية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، وكذلك بعض البلدان الأفريقية، مثل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا وأنغولا.

رئيس إدارة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الكوبي، انتهز هذه الفرصة للتأكيد على تميز العلاقات التاريخية بين كوبا والبلدان الأفريقية، بما فيها جيبوتي، وأضافا قائلا « إن هذه العلاقات تقوم بالدرجة الأولى على الاحترام المتبادل والتفاهم والتضامن، فضلا عن احترام السيادة والسلامة الإقليمية، مشيرا في الوقت عينه إلى دعم كوبا للعديد من البلدان الأفريقية في كفاحها من أجل الاستقلال.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء، نائب رئيس حزب التجمع الشعبي للتقدم، عن شكره وتقديره للحكومة الكوبية على دعمها المتواصل لبلادنا في مختلف القطاعات، ولا سيما في مجال الصحة، مرحباً بالتبادلات البناءة التي ستساهم في دفع القيم والمبادئ العليا للتجمع الشعبي من أجل التقدم.

كما أبدى السيد/ عبد القادر كامل محمد، موافقته على مشاركة حزب التجمع الشعبي من أجل التقدم في منتدى ساو باولو، وعين –في هذا الصدد- سفير جيبوتي لدى كوبا لتمثيل الحزب في المنتدى المذكور المقرر عقده في ساو باولو البرازيلية.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء، قام أيضا خلال هذه الزيارة الحافلة لـ «هافانا» بزيارة مركز الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو، وهو عبارة عن مؤسسة فريدة مكرسة للحفاظ على إرث وأعمال الزعيم الثوري الشهير والتي دامت فترة حكمه لنحو نصف قرن.