بعد تلقي إشارة استغاثة من ناقلة الوقود RD1، والتي ترفع العلم التنزاني، جنحت بالقرب من الشعاب المرجانية إلى الشرق من جزيرة موشى يوم الأحد المنصرم، الموافق الـ 16 من سبتمبر الجاري 2023، أطلقت السلطات الجيبوتية ممثلة بقوات خفر السواحل على الفور عملية إنقاذ تهدف إلى تقييم الوضع والحد من المخاطر البيئية.
ووفقا لبيان من خفر السواحل، انطلقت رحلة هذه الناقلة من ميناء الحَمرية بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة متجهة إلى ميناء الحديدة في اليمن، وكانت تُخطط للتوقُّف في ميناء جيبوتي لإجراء تفتيش روتيني بيد أنها -ولسوء الحظ- انحرفت عن مسارها المتَّبع في الرِّحلة أثناء محاولتها الوصول إلى ميناء جيبوتي، مما أدى إلى جنوحها على ضفة مرجانية تقع في منطقة محمية في قاع البحر.
وبمجرد تلقي إشارة الاستغاثة، أنشأ خفر السواحل الجيبوتي منطقة أمان حول السفينة من أجل منع أي خطر وشيك للتلوث البحري.
وتُوجت العمليات الدقيقة التي نفذتها سلطات الميناء وخفر السواحل الجيبوتي والبحرية الوطنية، بإعادة تعويم السفينة، بالنجاح، أمس الأول الثلاثاء الموافق الـ 19 من سبتمبر الحالي، دون حدوث أي تسرب للوقود الذي تحمله والذي كان من شأنه أن يتسبب في تلوث بحري.
وأفاد بيان خفر السواحل من جهة أخرى، أن الناقلة تسببت في أضرار جسيمة للشعاب المرجانية في جزيرة موشا، وهي منطقة بحرية محمية، حيث نمكَّن غواصون من خفر السواحل الجيبوتي من رؤية مدى الضرر الذي لحق بهذا النظام البيئي الثمين نتيجة لهذا الحادث، عقب تفتيش الشعاب المرجانية خاصة بعد إعادة تعويم الناقلة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الجيبوتية ستقوم بتقييم الآثار البيئية الناتجة عن العملية والعمل على التخفيف من حدتها.