امتدادا للدعم الحكومي المقدم للأسر المتضررة جراء الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح، التي هطلت على بلدة يوبوكي بإقليم دِخل في جنوبي البلاد، توجه وفد وزاري رفيع المستوى يوم الاثنين الفائت، الموافق الـ 17 من سبتمبر الجاري، إلى البلدة بهدف تسليم مفاتيح 50 مسكناً للأهالي الذين تسببت الأمطار والرياح في تدمير منازلهم بشكل كلي أو جزئي.

ويأتي تسليم مفاتيح تلك المساكن، المشيَّدة من قبل مؤسسة الرئيس إسماعيل عمر جيله (الحق في السكن)، بعد تقديم المساعدات الغذائية الأساسية والرعاية الطبية للسكان من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والتضامن، ووزارة الصحة، وذلك في أعقاب إجراء مسح ميداني لرصد حجم الخسائر الناجمة عن الأمطار المصحوبة بالرياح، والشرائح المجتمعية المتأثرة بها.

بدورها، قامت الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية والتضامن، تقييما للبنى التحتية المتأثرة بالأمطار المصحوبة بالرياح القوبة بغية إعادة إصلاحها وترميمها.

وفي الوقت نفسه أجرت بعثٌة أخرى دراسة ميدانية تم بمقتضاها تحديد المستفيدين من المساكن الاجتماعية لاسيما الأسر الأكثر ضعفا والمؤهَّلة للحصول على الدعم الحكومي.وعقب الانتهاء من مرحلة تحديد تلك العائلات والتي تمت يومي الجمعة والسبت الماضيين، عُقدت جلسةٌ مكرسة لإقرار قوائم المستفيدين من برنامج الإسكان الاجتماعي بحضور كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية، السيدة/ ألوفة إسماعيل عبده، ووزير البنية التحتية والتجهيزات، السيد/ حسن حُمد إبراهيم، بالإضافة إلى المدير العام لمؤسسة الحق في السكن، والسلطات الإقليمية ووجهاء يوبوكي.مراسم حفل تسليم المفاتيح جرت بحضور وزير الداخلية، السيد/ سعيد نوح حسن، ووزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، ووزير البنية التحتية، والوزير المنتدب المكلف باللامركزية، السيد/ قاسم هارون علي، إلى جانب عدد من النواب البرلمانيين والسلطات المحلية والعديد من الوجهاء وشيوخ البلدة.

الجدير بالذكر أن هذه الوحدات السكنية سُميت تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، باسم أحد شيوخ البلدة، هو عبدَ الله عُدم حمدو، تقديرا للدور المجتمعي الذي كان يضطلع به السيد/ حمدو.

وفي جو من الفرح والحبور، تسلَّم وكلاء الأسر المستفيدة من البرنامج مفاتيح المنازل الجديدة، في بادرة تعكس التزام الحكومة إزاء أشد السكان ضعفا، حيث إذ وصلت المساكن الاجتماعية المنفذة من مؤسسة الحق في السكن إلى رقم قياسي بلغ حوالي 3000 حتى الآن.

وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أعرب وزير العدل ومصلحة السجون، المكلف بحقوق الإنسان عن ارتياحه العميق للمشاركة في الحفل المكرس لتسليم مفاتيح 50 مسكنا للسكان المتضررين بالأمطار الأخيرة التي شهدتها بلدة يويوكي، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تجسد قيم الأخوة والمحبة والمواطنة.

وأضاف قائلا «إن الوقوف إلى جانب المواطنين والتخفيف من معاناتهم في مثل هذه الحالات واجب وطني يتحتم علينا القيام، تأسيا برئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، الذي وجه ببناء المساكن الاجتماعية بهدف توفير السكن الملائم للفئات الأكثر ضعفا في المجتمع».

ولفت السيد/ علي حسن بهدون، الانتباه إلى أن الجهات الحكومية المختصة، وفي مقدمتها وزارة الشئون الاجتماعية والتضامن، تواصل جهودا حثيثة بهدف الاستجابة لاحتياجات الأسر الأخرى، التي تأثرت بشكل أو بآخر بالتقلبات المناخية في المنطقة.

وأكد أن الحضور اللافت لأعضاء الحكومة في هذه المناسبة، يشهد على الاهتمام الذي توليه الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية، لمساعدة المتضررين وتمكينهم من تخطي التداعيات السلبية الناتجة عن الأمطار الغزيرة.من جهتهم، ألقى كل من وزيري الداخلية والصحة، ووالي دخل، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي، كلمات مقتضبة أكدوا فيها تضامنهم مع الأسر التي فقدت منازلها جراء تلك الأمطار، متعهدين في ذات الوقت بالمضي قدما في برنامج إعادة الإعمار.

تجدر الإشارة إلى أن الوفد الحكومي، الذي ترأسه وزير العدل ومصلحة السجون، المكلف بحقوق الإنسان، التقى عقب وصوله مباشرة إلى يوبوكي، بأعيان ووجهاء البلدة، حيث استمع إلى شكاوى السكان ورصد احتياجاتهم في مختلف المجالات.