عملاً بالتوجيهات الصادرة من وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري، أقام المجلس الأعلى الإسلامي يوم الخميس الماضي، الموافق الـ 16 من نوفمبر الجاري، في مقره بحي جاشامالي، ندوة هامة بعنوان حق المسلم على المسلم، نصرة للأشقاء الفلسطينيين في قطاع عزة.
وترأس الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة الأمين التنفيذي للمجلس الأعلى الإسلامي، الشيخ/ عكيه قورح فاتح، بحضور مدير الشئون الإسلامية، السيد/ إسماعيل حسن روبله، وضيف جيبوتي، الشيخ/ إبراهيم كينياوي، إلى جانب الشيخ علي جيله المتخصص في علم الحديث، إضافة إلى مسئولين من مختلف دوائر وزارة الشئون الإسلامية بما في ذلك معهد الوسطية وثقافة السلام.
وشارك في فعاليات الندوة كوكبة من العلماء والأئمة والدعاة، بالإضافة إلى مسئولي مراكز تحفيظ القرآن الكريم في جيبوتي، العديد من القيادات الدينية النسوية وطالبات من مدرسة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الجهود التي تبذلها بلادنا، تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله لدعم الأشقاء الفلسطينيين لاسيما في قطاع غزة، الذين تستهدفهم بصورة يومية منذ شهر ونصف، آلة القتل الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم.
وانعقد هذا اللقاء الديني بعد يوم فقط من إصدار وزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي بياناً أدانت فيه بأشد العبارات استمرار الدولة العبرية في جرائمها ضد المدنيين العزل واعتداءاتها المتكررة على المنشآت الصحية والبنية التحتية.
وعبر البان عن تضامن جيبوتي ووقوفها مع دولة قطر الشقيقة ضد هذا الاعتداء الشنيع الذي يشكِّل جريمة نكراء تضاف إلى سجل الكيان الصهيوني الإجرامي، مجددا مطالبة بلادنا بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، ووضع حد فوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وحماية المدنيين، ووقف الانتهاكات الصارخة التي تمارسها سلطات الاحتلال ومحاسبته وفقا للقانون الدولي الإنساني.
الأمين التنفيذي للمجلس الأعلى الإسلامي الشيخ عكيه قورح فاتح أوضح أن جيبوتي بقيادة رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، كانت وما زالت من أوائل الدول التي هبت لنصرة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرضون لقصف إسرائيلي يستهدف الأطفال والنساء والمسنين والمرافق الأساسية.
وتحدث الشيخ عكيه فاتح في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة عن الأخوة الإسلامية وقيم التضامن والتكافل بين المجتمعات الإسلامية، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف، مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة.
كما شدد على الدور الكبير المنوط بالعلماء فيما يتعلق بتوعية الجمهور والإسهام في التبرعات المخصصة لدعم الفلسطينيين، الذين يواجهون أوضاعا في غاية الصعوبة، وذلك من خلال خطب الجمعة، بالإضافة إلى الدعاء بالنصر لأهلنا في غزة في القنوت.
من ناحيته، أكد الشيخ عبد الله علي جيله، على ضرورة الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين الذين يمرون هذه الأيام بأوقات عصيبة، ودعم مساعيهم لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة، ومساندة كافة الجهود الهادفة إلى تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واستعادة حقوقه المشروعة وفقا للمواثيق الدولية والقرارات الأممية.
بدوره أشاد الشيخ/ إبراهيم كينياوي بالمبادرات التي تتبناها جمهورية جيبوتي لدعم الأشقاء في فلسطين، لاسيما فيما يتعلق بفتح حسابات بنكية لجمع التبرعات المخصصة لسكان غزة المحاصرين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.