مثَّلت وزيرة الشباب والثقافة، الدكتورة/ هبو مؤمن عسووي، جمهورية جيبوتي، في المنتدى الثقافي الدولي التاسع الذي استضافته مدينة سانت بطرسبورغ الروسية.
ورافق الوزيرة إلى هذا الحدث الثقافي الدولي، وفد يضم كلا من القائم بأعمال السفارة الجيبوتية في موسكو، السيد/ حربِ سيعد موسى، والمستشارَ ين الفنيين للوزيرة، السيد/ إدريس موسى أحمد، والسيدة/ مدينة صالح علي.
وشاركت الو فد الوزاري في أشغال الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي حملت عنوان «السيادة الثقافية كأساس لهوية الدولة»، إلى جانب 30 وزيرا للثقافة، ومسؤولون ورؤساء منظمات دولية، وقادة لمؤسسات ثقافية كبرى، إلى جانب شخصيات عامة وخبراء بارزين في مجال التعاون الثقافي الدولي من 70 دولة.
وعلى هامش المنتدى الذي اختتم أعماله أمس الأول السبت، وقَّعت الوزيرة هبو مؤمن عسوي مع نظيرتها الروسية، السيدة/ أولغا ليوبيموفا، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والفنون وخاصة من حيث تبادل الخبرات وتعزيز مهارات الفنانين الجيبوتيين في العديد من التخصصات مثل المسرح والسينما والفنون التشكيلية.
وخلال اليوم الأول، التقت وزيرة الشباب والثقافة أيضا بالمديرة العامة لمتحف موسكو، الدكتورة إيلينا غاغارين، ابنة رائد الفضاء الروسي الأول يوري غاغارين والمدير العام لمكتبة موسكو الوطنية، السيد/ بافيل ل.كوزمين، لمزيد من التبادلات المثمرة في المجالات الثقافية المختلفة.
وشكَّل هذا المنتدى للوفود المشاركة التي قدمت من أكثر من 22 بلدا لتبادل الآراء حول سبل ووسائل التعاون بشكل أكبر من أجل التنمية المشتركة للثقافات العالمية.
وقّع المشاركون في منتدى سانت بطرسبرغ الثقافي الدولي التاسع «منتدى الثقافات المتحدة» من رؤساء وأعضاء الوفود الرسمية الأجنبية، وممثلي المنظمات الدولية، والمجتمع المهني في مجال الثقافة، بيانا يهدف إلى تشكيل بنية تحتية دولية مشتركة ضرورية لدعم قطاعات الثقافة والفنون الوطنية للدول المشاركة في المنتدى، فضلاً عن ضمان تطوير تعاونها الثقافي متعدد الأوجه.
وأكد البيان الطابع العالمي الدائم والإمكانات الإبداعية لوثائق الأمم المتحدة الأساسية في مجال الثقافة، بما في ذلك أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ورغبة في مضاعفة الجهود الوطنية والمتعددة الأطراف لتطوير التعاون متعدد الأوجه في مجال الثقافة والفن.
كما دعا إلى تطوير التعاون في مجال الثقافة والفنون بروح من الانفتاح، على أساس التقاليد الثقافية الوطنية، واحترام تنوع أنظمة القيم للدول والشعوب، بالإضافة إلى معارضة فرض القيم الزائفة للثقافة الجماهيرية، التي تخلق مخاطر ذات تأثير مدمر على الحفاظ على السيادة الثقافية للبلدان والتنمية التدريجية للثقافات الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الثقافي الدولي، يعدًّ ملتقى هاما للثقافات والحضارات، من كافة أنحاء العالم حيث يبحث فيه المختصون أهم المشاكل الثقافية التي يوجهها المشهد الثقافي المعاصر حول العالم، ويحضر إلى بطرسبورغ كل عام منذ سنة 2012 مئات المثقفين والأكاديميين الذين يمثلون مختلف بلدان العالم.