شارك وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد/ محمود علي يوسف، عبر تقنية الاتصال المرئي في أشغال القمة الثانية لصوت الجنوب، التي استضافتها الهند، تحت شعار «تعزيز مجتمعات واقتصادات الجنوب من خلال رؤية مشتركة وجدول أعمال للتغيير» متضمنة الدورة 10 جلسات.
وهدفت القمة الافتراضية التي تعدُّ الثانية من نوعها خلال العام الجاري، إلى تعزيز التعاون بين الدول النامية، والعمل معاً، وتوفير فرص تنمية عادلة ومستدامة «للجنوب العالمي»، بحيث تصبح كل دولة نامية جزءاً من نموذج التنمية المستدامة، والتي تأخذ في الاعتبار الاهتمامات والاحتياجات المحددة لهذه الدول في صياغة هيكل تنموي عالمي وتنفيذه.
القمة التي افتتحها رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي استعرضت القمة الجهود الرامية إلى تعزيز مشاركة الاقتصادات الصاعدة والنامية للدول المعنية في مختلف القطاعات، والمساهمة في جهود المعالجة التنموية على مستوى المنطقة والعالم.
ونظمت الهند هذا المؤتمر رفيع المستوى للفت انتباه المجتمع الدولي إلى أولويات العالم النامي وآفاقه وشواغله، ومن ثم فهو يكتسي أهمية خاصة في وقت يمر فيه العالم بمرحلة عصيبة تتسم بالتحديات من حيث الصحة والأمن الغذائي والحصول على الطاقة بأسعار معقولة وتمويل المناخ وتكنولوجياته والنمو الاقتصادي.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح القمة الثانية لصوت الجنوب العالمي، تطرق رئيس الدبلوماسية الجيبوتية، للقضايا الرئيسية للعالم النامي. وشدد على إمكانية تعزيز مجتمعات واقتصادات الجنوب من خلال رؤية مشتركة وبرنامج فعال ينطوي على التغيير نحو الأفضل.
ومن الجدير بالذكر أن الهند قد استضافت قمة صوت الجنوب العالمي الأولى خلال الفترة من 12 إلى 13 يناير 2023، بشكل افتراضي كذلك. وجمعت هذه المبادرة الفريدة من نوعها تحت مظلتها 125 دولة من دول الجنوب العالمي، حيث منحتهم الفرصة لتبادل وجهات نظرهم والحديث عن أولوياتهم عبر منصة مشتركة.
كما عملت نيودلهي خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين على ضمان أن تحظى مخاوف الجنوب العالمي بالاهتمام الواجب وأن يتم أخذ أولويات الجنوب العالمي في الاعتبار على النحو الواجب عند العمل على بحث إيجاد حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحا.