رعى وزير الميزانية السيد/ عثمان إبراهيم روبله، يوم أمس الأحد في قاعة النخيل بفندق كمبنسكي اجتماعا توجيهيا مع المحاسبين العموميين،بحضور أمين عام الوزارة السيد / سيمون مبراتو، ومدير قسم المحاسبة العامة السيد/ إيهاب نديم سعد،وعدد من المدراء والمسئولين في الوزارة، والمحاسبين العموميين.  

وفي كلمة له بهذه المناسبة عبر وزير الميزانية السيد/ عن سروره في تنظيم هذا الاجتماع التوجيهي الذي يجمع المحاسبين العموميين، واضاف قائلا: يعتبر المحاسبون العموميون بصفتهم أولياء على الأموال العامة، وتابع الوزير بالقول من الضروري أن يتم فحص طرق ووسائل تحسين كفاءة الإنفاق العام على فترات منتظمة.  

وأكد وزير الميزانية علي أن المحاسب العام هو حلقة الوصل الرئيسية في عملية تنفيذ السياسات العامة،حيث أن جودة أدائه تحدد تحصيل الإيرادات وكذلك التحكم في الإنفاق، وهذا له تأثير مباشر على تطوير سياسة الميزانية والسياسة الضريبية.  

واستطرد  الوزير  قائلا: أصبح تطوير عمل المحاسبة ضرورة إستراتيجية ملحة، وأن  التطور المستمر للبيئة المؤسسية والمتطلبات التي يفرضها السياق العالمي تُلزمنا بإدخال نماذج جديدة في المهام التقليدية للمحاسبين العموميين، وأضاف، يدرك الجميع التأثير السلبي الذي سببته جائحة كوفيد 19 للاقتصاد الوطني مثل بقية العالم، حيث لا يزال الانتعاش في النمو العالمي هشا ويجب أن نتحلى نحن بأقصى درجات الصرامة في استخدام مواردنا المالية.  

وحث وزير الميزانية في ختام كلمته المحاسبين  على الاهتمام بواجباتهم في المسؤولية الأخلاقية والمالية،والالتزام القانوني في تنفيذ الحسابات للمال العام.  

بدوره أوضح مدير الإدارة العامة للمحاسبة أهمية هذا الاجتماع التوجيهي الذي يترأسه وزير الميزانية حول تعزيز عمل المحاسبين العموميين بصفتهم وكلاء المال العام، مشيرا الى أن إدارة قسم المحاسبة أحرزت تقدمًا في الأهمية النسبية للمحاسبة العامة شيئا فشيئا،خطوة بخطوة.  

 وأضاف السيد/ إيهاب نديم سعد «إن وظيفة المحاسب ليست وظيفة عادية مع وضع هذه المسؤولية الثقيلة في الاعتبار ، يجب أن نولي اهتماما خاصا للوفاء بالمواعيد النهائية لتسجيل الحسابات،والتي لا تزال تشكل تحديا كبيرا. ومع ذلك ، فإنه من العيوب التي يمكن معالجتها بسهولة طالما تم توفير عمل منتظم وجيد التنظيم.

وتابع بالقول يتمتع المحاسبون العموميون بحكم نظامهم الأساسي بمزايا مالية متعددة وامتيازات مختلفة.