في المحطة الأولى من جولتها في الأقاليم الداخلية، توجهت قافلة الأسبوع الوطني، صبيحة أمس الأول السبت، الموافق الـ 3 من فبراير الجاري، إلى إقليم علي صبيح في جنوبي البلاد.
وكان في استقبال هذه القافلة السنوية التي ترأستها وزيرة الشئون الاجتماعية والتضامن، السيدة/ ألوفة إسماعيل عبده، وضمت وفدا رفيعا من البرلمانيين وكبار مسئولي الدوائر التابعة للوزارة، والي إقليم علي صبيح، السيد/ عبد الملك محمد بنويتا، ورئيس المجلس الإقليمي، السيد/ شرماركي حسن ألاله، بالإضافة إلى جمع غفير من سكان المنطقة.
وعقب وصوله إلى حاضرة المنطقة، توجهت الوزيرة ألوفة إسماعيل عبد، وأعضاء الوفد المرافق لها، والسلطات المحلية إلى ناحية دِكريْ، التابعة لبلدة هول-هول.
وفي مستهل الزيارة، التقى الوفد بالأهالي في ناحية دِكريْ، الذين انتهزوا هذه الفرصة للتعبير عن الشكر والتقدير لوزيرة الشئون الاجتماعية والتضامن، على هذه الزيارة، وتم خلال الاجتماع تسليط الضوء على فوائد البرامج الاجتماعية وآثارها الإيجابية على الفئات الأكثر احتياجاً في المنطقة.
اللقاء شكَّل أيضا لحظة مهمة لمعالجة التحديات اليومية، لاسيما المشكلات المتعلقة بالنقص المتكرر في المياه، فيما شددت الوزيرة -في معرض ردها- على التزام وزارتها بإجراء لقاءات تشاورية مع السكان، وتقييم التقدم المحرز بالبرامج الاجتماعية المختلقة، وحل التحديات المحلية.
وأعلنت السيدة/ ألوفة إسماعيل عبده عن إجراءات ملموسة للنهوض بالأوضاع المعيشية للمواطنين، بما في ذلك بناء خزان مياه تقدر سعته بـ 30 متر مكعب، وصندوق مجتمعي بقيمة 1.2 مليون فرنك جيبوتي يتم إيداعها في الصندوق الشعبي للادخار والقروض، لتسهيل اقتراض الأموال للمبادرات المدرة للدخل دون أسعار الفائدة.
وفي إطار هذه الجولة، توجَّهت قافلة الأسبوع الوطني للتضام، عقب ذلك إلى ناحية بيَّعد (Bey-AD)، حيث قامت وزيرة الشئون الاجتماعية بتدشين قاعة للطعام ومهاجع في المدرسة الابتدائية في المحلية، في خطوة تهدف إلى الحد من ظاهر التسرب من المدارس.
ووفقا لوزارة الشئون الاجتماعية، تم تصميم هذه المرافق الجديدة خصيصًا لمساعدة الطلاب الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى المدرسة، وبالتالي توفير فرصة تعليمية أكثر سهولة.
وأعرب الوزيرة ألوفة إسماعيل عبده في كلمة مقتضبة، عن الأهمية العميقة لهذه المبادرة، مسلطة الضوء على الدور الحاسم لهذه البنى التحتية الجديدة في الحفاظ على التعليم ومنع الانقطاع عن الدراسة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التسهيلات، تظهر مجددا التزام الحكومة، ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن برفاهية المجتمعات المحلية، وخاصة الأطفال، وبالتالي المساهمة في بناء مستقبل تعليمي واعد لسكان المناطق الريفية.
وفي الفترة المسائية، عقدت وزيرة الشئون الاجتماعية وأعضاء الوفد المرافق لها، والذي ضم الأمينة العامة للاتحاد الوطني لنساء جيبوتي، السيدة فاطمة عبد موسى، اجتماعاً هاماً مع نسوة مدينة عسجوج، تمحورت مناقشاته حول وضع المرأة في المنطقة، والجهود المبذولة لتلبية احتياجات المرأة وتعزيز إسهاماتها في عملية التنمية المجتمعية.
شارك في الاجتماع الذي انعقد في مقر المجلس الإقليمي في حاضرة الولاية، رئيسة نادي رواد الأعمال الشباب في علي صبيح، السيدة/ فتحية إيدله، ورئيسة الصندوق الشعبي للادخار والقروض في علي صبيح السيدة/ آمنة إدريس، بالإضافة إلى رئيسة فرع الاتحاد الوطني لنساء علي صبيح، السيدة/ ويلو إبراهيم.
من جهة أخرى، قامت وزيرة الشئون الاجتماعية والتضامن، بزيارة تفقدية لمركز محو الأمية في مدينة علي صبيح، والذي يقدم دورات تدريبية، توفر فرصًا للأفراد الذين لم يكتسبوا مهارات القراءة والكتابة في سن مبكرة أو الذين اضطروا للتوقف عن التعليم بسبب ظروف معينة.
وأشارت الوزيرة إلى أن مراكز محو الأمية تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز التعليم والتنمية، وتمكين الأفراد اقتصاديًا وتحسين مستوياتهم المعيشية، وتفاعلهم بفعالية مع مختلف القضايا.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة دِخل، شكَّلت المحطة الثانية لقافلة الأسبوع الوطني للتضامن، والذي أطلقه رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، في الـ 29 من يناير الماضي، خلال حفل رسمي أقيم في قصر الشعب.
كما يجدر بالذكر الإشارة إلى أن التضامن الوطني يُساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، مما يؤدي إلى خلق بيئة إيجابية للتفاعل والتعاون بينهم، بالإضافة إلى تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي، ومواجهة التحديات المختلفة.