اختتم وزير الصحة الدكتور/ أحمد ربلة عبدِ الله يوم الخميس الماضي، الموافق الـ 2 من فبراير الجاري، فعاليات ورشة العمل المتعلقة بإعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة المجتمعة للفترة 2024-2028.

وجرت مراسم الحفل الختامي لهذه الدورة التي استغرقت أربعة أيام بحضور ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة، السيدة/ بيتي داسل، والمنسق القُطري للتحالف العالمي للقاحات والتحصين في جيبوتي السيد/ دونالد بامبارا، ومدير الصحة والتغذية والسكان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي، السيد/ ميشيل جراجنولاتي، بالإضافة إلى المسئولة المكلفة بعمليات البنك الدولي السيدة/ آنا بيسارابيك.

ووفقا للخطة الوطنية للتنمية الصحية للفترة 2020-2024 ، تمثل الهدف الأساسي من هذه الورشة في المساهمة في تحسين صحة ورفاه سكان جيبوتي من خلال إشراك وتعبئة المجتمعات الملتزمة والمسؤولة.

وفي الواقع، تعتبر هذه الاستراتيجية الوطنية للصحة المجتمعية أداة مهمة في التحرك نحو التغطية الصحية الشاملة، وهي ستعمل على تعزيز الخبرات الصحية المجتمعية الحالية في البلاد من خلال التدخلات الفعالة التي تستهدف المجتمعات الأكثر ضعفا كأولوية.

وفي هذا الصدد، تمكن المشاركون من ذوي المهارات المتعددة على مدار أيام الورشة الأربعة، من إجراء تأمُّلات عميقة حول التجارب المبتكرة وأفضل الممارسات في مجال الصحة المجتمعية.

وبحسب وزارة الصحة، تهدف الاستراتيجية المعتمدة إلى مواءمة وتطوير وتوسيع نطاق التدخلات الصحية المجتمعية فيما يختص بالسياق الوطني وعلى أساس توجهات السياسة الصحية المجتمعية الوطنية التي تم التصديق عليها في عام 2022.

وفي كلمته في المناسبة الختامية، هنأ وزير الصحة جميع الجهات الفاعلة على إعداد وتطوير هذه الاستراتيجية الوطنية للصحة المجتمعية التي تعدُّ الأولى في جيبوتي، ملفتا في ذات الوقت إلى أنها تتمتع بدعمٍ قوي على أعلى مستوى في الدولة.

وأشار الدكتور أحمد روبله عبد الله إلى أن هذه الوثيقة الاستراتيجية ستضمن أيضا التنسيق الأمثل وتوسيع أوجه التآزر بين مختلف أصحاب المصلحة العاملين في مجال صحة المجتمع، مشددا على ضرورة الإسراع في تنفيذها على الأرض في عموم التراب الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن استراتيجية الصحة المجتمعية تشمل مجموعة من السياسات والبرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض على مستوى المجتمع بأسره. وتم تصميم هذه الاستراتيجيات بناءً على احتياجات وتحديات كل مجتمع بشكل خاص.