رعى وزير الطاقة،المكلف بالموارد الطبيعية،السيد/ يونس علي جيدي، يوم  امس الاول الثلاثاء،مناسبة مكرسة لتدشين غرف التبريد عن طريق منظومة الطاقة الشمسية في قرية  «عمر ججع» .

وجرت مراسم حفل التدشين، بحضور والي إقليم عرتا السيد/حسن دابله، ورئيس المجلس الإقليمي  السيد/علمي جودعدي ،إلى جانب عدد من كوادر وزارة الطاقة،ومدعوين آخرين،

بمن فيهم الأعيان والوجهاء والقيادات النسائية والشبابية بالقرية، الذين احتشدوا منذ الساعات الأولى من الصباح للترحيب بالوفد الوزاري.

وتم تنفيذ مشروع بناء غرفة تبريد والتي تعمل بالطاقة الشمسية   من قِبل فريق الوزارة، بدعم من الهيئات التابعة للوزارة، المختصة بالطاقة، لاسيما كهرباء جيبوتي/ والشركة الدولية للمحروقات.

ألقى وزير الطاقة،المكلف بالطاقة الشمسية، السيد/ يونس علي جيدي

كلمة في الحفل،استهلها بتقديم الشكر ووافر التقدير للسلطات المحلية وسكان قرية عمر ججع، على حفاوة الاستقبال  التي حظي بها والوفد المرافق له،

كما أكد السيد/ يونس علي جيدي، علي أن الوصول الآن إلى الكهرباء من قبل سكان عمر ججع سيساهم بشكل كبير في تحسين بيئتهم وظروفهم المعيشية، وضمان تحقيق تطور أفضل في حياتهم اليومية (من خلال الولوج إلى الخدمات الأساسية مثل الإضاءة والصحة والتعليم والاتصالات).

ونوه الي ان هذه الخطوة من شأنها ان تسهم في النهوض الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة، من خلال تطوير وتعزيز الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك تلك التي تمارسها التعاونيات الزراعية والرعوية.وأضاف قائلا « سيؤدي إنجاز هذا المشروع إلى تقليص الفقر من خلال خلق فرص جديدة في مجال العمالة عن طريق افتتاح محلات تجارية جديدة على المستوى المحلي، بالإضافة إلى توليد ثروات إضافية.

وأشار وزير الطاقة  من جهة أخرى، إلى أن الوصول الموثوق إلى كهرباء نظيفة سيتيح للأطفال الذين يدرسون في الاستفادة باستمرار من الإضاءة خاصة في أوقات الليل لأداء واجباتهم المدرسية، مما يؤدي إلى تحسين مستواهم الدراسي  وزيادة نتائجهم الدراسية.

ولم يفوت الوزير التذكير بالجهود التي تقوم بها الحكومة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد إسماعيل عمر جيله، لضمان توفير طاقة موثوقة ووفيرة ومتاحة للسكان، بما في ذلك الريفيين، من خلال تنفيذ سياسة الاستثمار وتطوير مصادر الطاقة البديلة، مضيفا « يندرج هذا ضمن سياسة الحكومة لتزويد المناطق النائية في البلاد بالبنية التحتية الاجتماعية الأساسية.

وتابع بالقول إن كهربة مدننا وبلداتنا هي في صميم سياستنا الوطنية للطاقة، وانطلاقا من ذلك، نخطط هذا العام لكهربة العديد من المناطق الأخرى، بما في ذلك جوبيتو وعديلو وخور-عنجار ويوبوكي وغيرها، كما سنواصل برنامج الكهرباء المستدامة من أجل توصيل الكهرباء إلى جميع المدن التي بنتها مؤسسة مجموعة الرقابة الداخلية.

يجدر بالذكر الاشارة إلي  أن هذا المشروع يندرج ضمن السياسة التي تنفذها وزارة الطاقة في مجال إمداد الريف بالكهرباء، بهدف  تحسين وصول السكان الريفيين إلى الخدمات الطاقوية الحديثة عن طريق الشبكات الصغيرة المستدامة.

ومن هذا المنطلق تسعى الحكومة الجيبوتية بقيادة رئيس الجمهورية، إسماعيل عمر جيله، إلى الاستغلال الأمثل لهذه الإمكانات القوية للطاقة الشمسية المتوفرة في بلدنا وتوجيهها لصالح سكان الريف لدينا.