على غرار بقية دول العالم،احتفلت جمهورية جيبوتي،بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السل، تحت شعار «نعم! يمكننا القضاء على مرض السل!» وفي هذا الصدد، ترأس وزير الصحة، الدكتور أحمد روبله عبدِ الله في يوم الاثنين الماضي، الاحتفال الذي أقامته دائرته الوزارية، بهدف إحياء هذه المناسبة السنوية،التي تهدف بالدرجة الأولى إلى زيادة الوعي العام بمرض السل،والجهود الدولية المبذولة للوقايةمنه، وتوفير العلاج للمصابين بالسل.

وجرت هذه المناسبة في عيادة حمد مكي متعددة التخصصات في حي أنجيلا، بحضور ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جيبوتي، وأمين عام وزارة الصحة، بالإضافة إلى العديد من الطواقم الطبية، من بينهم المهنيين الصحيين المكلفين بالحد من انتشار هذا الوباء. وفي غضون هذا اليوم الدولي، تم إطلاق أنشطة التوعية حول السبل الكفيلة للوقاية من السل، وضرورة إجراء الكشف الطبي في وقت مبكر، بالإضافة إلى التدابير المناسبة لمكافحة العدوى، من قبيل ضمان التهوية الجيدة، وارتداء الأقنعة،وتنفيذ ممارسات النظافة التنفسية، ما من شأنه تقليل انتقال مرض السل في أماكن الرعاية الصحية والمجتمعات. وفي الكلمة التي ألقاها في المناسبة، شدد وزير الصحة الدكتور أحمد روبله عبد الله، على الأهمية الكبيرة لليوم العالمي لمكافحة السل، والذي يعدُّ بمثابة تذكير بالمعركة المستمرة ضد هذا المرض القديم وأهمية الجهود المستمرة للقضاء عليه. ولفت الانتباه إلى أن النتائج التي حققتها بلادنا اليوم في مكافحة هذا الوباء الفتاك تشكل ثمرة المساعي التي قامت بها حكومة جمهورية جيبوتي،بقيادة رئيس الجمهورية، السيد إسماعيل عمر جيله، مشددا في ذات الوقت على ضرورة مواصلة الكفاح حتى القضاء النهائي علي السل . كما أثنى وزير الصحة في كلمته على التعاون القائم مع المجتمع المدني فيما يتعلق بتنفيذ أنشطة التوعية والفحص على مستوى الهياكل الصحية الدرجة الأولى. كما أشار إلى أن إدارة البرامج الصحية ذات الأولوية نظمت من خلال برنامج مكافحة السل أنشطة توعوية على مستوى الهياكل والمرافق الصحية المختلفة،بغية رفع الوعي المجتمعي حول مرض السل، والذي يؤثر في المقام الأول على الرئتين، إلى جانب استهداف أيضًا أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكلى والعمود الفقري والدماغ. وضمت هذه اللقاءات التوعوية المذكورة كبار أطباء المستشفيات والمراكز الصحية، ونقاط الاتصال في نظم المعلومات الصحية ، إضافة إلى المديرين ومقدَّمي الخدمات المسؤولين عن الأمراض المعدية. بدورها أعربت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جيبوتي عن الشكر والتقدير لوزارة الصحة، على تنظيم اليوم العالمي للسل وهنأت البلد والمجتمع المدني أيضا على النتائج المرضية التي أسفرت عنها الجهود التي تم بذلها طيلة الفترة الأخيرة لتقليص معدلات انتشار مرض السل. تجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفل باليوم العالمي لمكافحة السل في الـ 24 من شهر مارس من كل عام، لإذكاء وعي الجمهور بالعواقب الصحية والاجتماعية المدمرة للسل، وتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء وبائه في العالم. ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فقد أودى مرض السل بحياة عدد أكبر من الناس في جميع أنحاء العالم في عام 2021 مقارنة بأي مرض معدٍ آخر، ما عدا كـوفيد-19، ناهيك عن الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة للسل.