من المقرر أن تستضيف بلادنا في شهر مايو القادم، منتدى اقتصاديا مهما يستقطب العديد من المستثمرين الدوليين وأرباب العمل، وفق ما صرح به مؤخرا المدير العام لصندوق جيبوتي السيادي، الدكتور سليم فرياني في مقابلة مع قناة CNBC الإفريقية، المعروفة بتغطيتها لأخبار المال والأعمال. وأرجع الدكتور سليم فرياني جاذبية جيبوتي للمستثمرين الأجانب إلى النمو الاقتصادي للبلد والذي يُعتبر واحدًا من أسرع الاقتصادات نموا في العالم. وينتظر ان يمكَّن منتدى جيبوتي الاقتصادي، الذي يهدف إلى أن يكون بوابة لفرص الاستثمار، من تسليط الضوء -بشكل خاص- على التسهيلات المقدمة للمستثمرين ورجال الأعمال، ما من شأنه توفير بيئة أكثر أمانًا لعملياتهم وأنشطتهم. ويعد استقرار الفرنك الجيبوتي وتحديث البنية التحتية للموانئ من بين أهم المقومات التي اعتمد عليها صناع القرار لخلق بيئة استثمارية آمنة تلبي طموحات بلدنا في أن تصبح ليس فقط مركزا للربط مع وجود 10 كابلات بحرية، ولكن أيضا محورًا رئيسيًا لتبادل التجارة في المنطقة. وتعتمد جيبوتي بشكل أساسي –إلى جانب الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة منذ سنوات عديدة- على الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز الذي تتمتع به، والذي يجعلها بوابة اقتصادية للبلدان الأعضاء في السوق المشتركة لدول جنوب وشرق القارة السمراء والتي تضم زهاء 400 مليون مستهلك. كما ان وجود قواعد عسكرية أجنبية، بما في ذلك تلك التابعة للولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، يبرز الأهمية الجيوسياسية والوضع الاستراتيجي لجيبوتي كمكان لوجستي لا غنى عنه. ولفت المدير العام لصندوق جيبوتي السيادي الانتباه إلى أن «مختلف القطاعات من قبيل الفندقة، والاتصالات، والطاقة المتجددة، والموانئ واللوجستيات، والمناطق الاقتصادية الخاصة، والخدمات المالية تقدم كلها فرصًا حقيقية للمستثمرين، والمؤسسات الكبيرة لتمويل التنمية، والمستثمرين المؤسسيين الذين يبدون اهتمامًا كبيرا بالسوق». وأضاف الدكتور سليم فرياني»يتسق منتدى جيبوتي الاقتصادي مع الرؤية الطويلة الأمد للبلاد من خلال التركيز على السُبل والوسائل لتعجيل الازدهار الشامل والمستدام، وذلك عن طريق تحديد أهداف طموحة مثل الوصول بنسبة 100% من الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية، وتخفيض الديون، وخلق فرص العمل». كما أشار إلى أن جيبوتي على وشك أن تصبح واحدة من أسرع 20 اقتصادًا نموا في العالم بحلول عام 2024، بفضل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 7% بين عامي 2014 و2021 مما يظهر إمكاناتها لتصبح لاعبًا رئيسيًا في المشهد العالمي للاستثمارات».