تحت شعار «صحتي حقي» احتفلت جمهورية جيبوتي، يوم أمس الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للصحة. وأقيم الاحتفال الذي يتزامن هذا العام مع مرور عشرين عاماً على إنشاء مركز حفظ وتخزين الأدوية في جيبوتي، لزيادة الوعي وتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية للجميع. وقد شكلت هذه المناسبة كان فرصة لوزارة الصحة للاعتراف بالدور المحوري للمهنيين في مجال الصحة وشُكرهم على تفانيهم والتزامهم الدائم. وفي هذا تميز الاحتفال بهذا اليوم بتقديم شهادات لهؤلاء المهنيين الصحيين تقديرا لمساهمتهم الاستثنائية في الصحة العامة، إلى جانب تكريم الأطباء والممرضات والصيادلة وغيرهم من الطاقم الطبي لعملهم الشاق والتعاطف والتفاني تجاه المرضى والمجتمع. وجرت وقائع الاحتفال بهذه المناسبة التي أقيمت في قصر الشعب، برعاية وزير الصحة الدكتور أحمد روبله عبد الله، وبحضور العديد من أعضاء الحكومة ونواب الجمعية الوطنية، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلي منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الشبابية والنسائية. وتم خلال هذا اليوم، تسليط الضوء على التقدم المحرز في مجال الصحة في العقود الأخيرة، خصوصا الدور الذي ينهض به مركز حفظ وتخزين الأدوية والذي عزز فرص الوصول إلى الأدوية الأساسية للسكان الأكثر ضعفا. وأعرب وزير الصحة عن امتنانه العميق لهؤلاء الأبطال الصحيين، مشددا على الأهمية الحاسمة لدورهم في تعزيز رفاهية ونوعية حياة السكان، مضيفا القول» بالتزامهم وتضحياتهم يستحقون الاحتفال والتكريم لكونهم ركائز نظامنا الصحي «. وعبر الدكتور أحمد روبله عبد الله، عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، على الدعم اللامحدود الذي يقدمه لقطاع الصحة، الأمر الذي عزز أداء المرافق الصحية في البلاد. واغتنم هذه السانحة لاستعراض المساعي الحثيثة التي قامت بها وزارته لتعزيز المنظومة الصحية، وتلبية احتياجات المواطنين في عموم التراب الوطني فيما يتعلق بتقديم رعاية طبية متميزة للمواطنين.

من جانبهم، نوه المتحدثون الذين تناوبوا على منصة الكلام بمن فيهم ممثل منظمة الصحة العالمية، ومدير المركز الإستشفائي الجامعي، إلى أن يوم الصحة العالمي يوفر فرصة لتعزيز الجهود العالمية المبذولة لتحسين الصحة والحد من الأمراض، كما يشجع على التفكير في السياسات الصحية الفعّالة وتعزيز الاستثمار في القطاع الصحي. ويسلط هذا اليوم المزيد من الضوء على الفجوات الصحية العالمية ويدعو إلى توفير رعاية صحية عادلة ومتساوية للجميع، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الديانة أو الطبقة الاجتماعية. ويمثل الاحتفال بهذه المناسبة، فرصة لتعزيز الروابط بين مختلف الجهات الفاعلة المشاركة في تعزيز الصحة، لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في تحسين رفاه ونوعية حياة السكان في جميع أنحاء العالم. وفي ختام هذه المناسبة، قام كبار المسئولين بتكريم الكوادر العاملة في قطاع الصحة الذين بذلوا جهودا مقدَّرة على مدى سنوات طويلة، للارتقاء بواقع الخدمات الصحية في جيبوتي. تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة الذي يصادف تاريخ تأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948، يشكل حملة عالمية تدعو إلى التركيز على القضايا الصحية الجديدة لحماية صحة البشر وعافيتهم، وهو يعكس رغبة المجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة والرفاهية للجميع.