على غرار بقية دول العالم احتفلت جمهورية جيبوتي يوم الخميس الماضي، باليوم العالمي لمكافحة الملاريا، وذلك تحت شعار «تسريع مكافحة الملاريا من أجل عالم أكثر عدالة»، والذي يتماشى مع رؤية «بلد خالٍ من الملاريا بحلول عام»2030 ، المنصوص عليها في الخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الملاريا في جيبوتي للفترة 2026-2020. ويُحتفى باليوم العالمي لمكافحة الملاريا في 25 أبريل من كل عام، ويُعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على أهمية الاستثمارات المستمرة والالتزام السياسي المستدام نحو الوقاية والرعاية لحالات الملاريا. وشارك في فعاليات هذا اليوم الدولي، الأمين العام لوزارة الصحة، السيد/ محمد علي محمد، وممثل منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى العديد من كواد وزارة الصحة، وقادة النساء في المجتمع، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة. وفي كلمت بهذه المناسبة السنوية التي أقيمت في مركز فارح-هاد الطبي، أكد وزير الصحة أن مكافحة الملاريا هي مسؤولية الجميع، موضحاً أن حالات الملاريا في جيبوتي انخفضت منذ عام 2021، حيث انخفضت من 73.5 حالة لكل 1000 نسمة في عام 2020 إلى38 حالة لكل 1000 نسمة في عام2023. وأكد الدكتور/ أحمد روبله عبد الله، التزام دائرته الوزارية بتعزيز الاستثمارات في مكافحة الملاريا، من خلال تطوير أدوات جديدة لمكافحة المرض والمساهمة في دفع البلاد نحو القضاء عليه، ملفتا من جهة أخرى إلى أن تحقيق بلد خالٍ من الملاريا بحلول عام 2030 يتطلب التزامًا من السلطات على جميع المستويات، ولا سيما المجتمعات والبلديات، كما يتحتم على السكان استخدام الوسائل الوقائية والعلاجية المتاحة بشكل فعال. واغتنم وزير الصحة هذه الفرصة السانحة لإبراز جانب من إنجازات وزارة الصحة في إطار مكافحة الملاريا، وخصوصًا توزيع البخاخات المبيدة للحشرات في جميع المرافق الصحية من المستوى الأول، بما في ذلك العيادات المتعددة التخصصات ومراكز الرعاية الصحية، بالإضافة إلى توزيع الناموسيات المعقمة على النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة التوعية بين السكان لتحقيق تغيير حقيقي. من جانب آخر، شكر ممثل منظمة الصحة العالمية، السيد/ فارح-هاد حسن، وزير الصحة على تنظيم هذه الاحتفالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الملاريا، مشيرا في ذات الوقت إلى أن منظمة الصحة العالمية ستظل ملتزمة دائمًا بمساعدة جمهورية جيبوتي في القضاء على انتقال الملاريا في البلاد. وفي الختام، شهد توعية تفاعلية للمشاركين من خلال طرح أسئلة حول الوقاية والنظافة وأعراض الملاريا، فيما قام الوزير أحمد روبله عبدِ الله، بالإطلاق الرسمي لأنشطة التعبئة المجتمعية المخطط لها كجزء من الاحتفال باليوم العالمي للملاريا. تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية حددت هذا اليوم لتسليط الضوء على تأثير الملاريا وتشجيع الحكومات والمنظمات والأفراد على اتخاذ إجراءات للحد من انتشاره وتأثيراته الضارة، فضلا عن زيادة الوعي بالمرض وجهود مكافحته، وتعزيز التعاون الدولي للقضاء عليه.