عقب استعدادات وتحضيرات استمرت لعدة أسابيع، أقامت المدرسة اليمنية في جيبوتي، يوم أمس الأول السبت، المواقف الـ 4 من مايو الجاري، في القاعة الكبرى بقصر الشعب، حفل تخريج الدفعة الثالثة والثلاثين من طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي، والتي سُيمت بدفعة أضواء الأمل. وجرت مراسم الحفل، تحت رعاية سفير الجمهورية اليمنية، عميد السلك الدبلوماسي في جيبوتي، السيد/ عبدَ الله مسلَّم السقطري، وبحضور وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، السيد/ مؤمن حسن بري، وسفراء الدول العربية في جيبوتي، والنائب البرلماني السيد/ علي زيد الشاذلي، ورئيس اللجنة التأسيسية للمدرسة اليمنية، مالك مجموعة أبو أحمد، الحاج عبد الرحمن احمد طه، وممثل بنك سبأ الإفريقي، السيد/ عماد المخلافي، ووكيل المدرسة السيد/ جمال الصُّبيحي، بالإضافة إلى رئيس مجلس الإدارة الدكتور/ رشاد قاسم. كما شارك في الاحتفال الذي أقيم برعاية رسمية من مجموعة أبو أحمد، عبد الرحمن أحمد طه، وبنك سبأ الإفريقي، رئيس الدائرة العربية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد/ محمد دعاله، ورئيس مصلحة التعليم الأهلي والمنظمات بوزارة التربية الوطنية، السيد/ محمد موسى، إلى جانب رؤساء ومدراء الجامعات والمعاهد والمدارس والمنظمات والهيئات والمؤسسات التعليمية وأولياء الأمور، فضلا عن أفراد الدفعة الثالثة والثلاثين البالغ عددهم 49 طالبا وطالبة. وتخلل الحفل الذي أصبح تقليدا سنويا تقيمه المدرسة اليمنية في نهاية العام الدراسي، العديدُ من الفقرات الفنية والخطابية والعروض التي عكست حالة التميز والإبداع وجودة المخرجات التي عُرفت بها المدرسة خلال مسيرتها المقدَّرة بعمر جيل من العطاء والانجاز والعمل المتواصل. ومثَّلت فقرة زفة الخريجين لحظة استثنائية ومهمة في حياة الطلاب والطالبات الذين أنهوا المرحلة الثانوية، متطلعين إلى الالتحاق بالتعليم الجامعي وتحقيق المزيد من التألق في هذا المشوار الشامخ. وعكست هذه الفقرة ثقة الخريجين بأنفسهم ومدى الاعتزاز والفخر بما حققوه من إنجازات وتقدم في مسيرتهم الأكاديمية الممتدة لما يزيد عن عقد من الزمن. وفي غضون هذه المناسبة تم تكريم وزير الشئون الإسلامية والأوقاف، وأعضاء السلك الدبلوماسي والرعاة، إلى جانب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات الخريجين. وألقى رئيس اللجنة التأسيسية بالمدرسة، كلمة في المناسبة شدد فيها على الدور الرائد الذي تضطلع به المدرسة اليمنية، مما جعلها صرحا علميا شامخاً، ومنارة إشعاع ومصدر إلهام. واعتبر هذا الاحتفال بأنه يحمل في طياته الكثير من الفرح والفخر، حيث يتخرج الطلاب والطالبات وبناتنا ليكونوا رموزًا للتفوق والإبداع، مضيفا القول» أود أن أهنئ جميع الخريجين والخريجات على هذا الإنجاز العظيم. إنه نتيجة جهودكم المستمرة وتفانيكم من أجل النجاح والتفوق الأكاديمي. فأنتم الأمل والضوء الذي ينير مستقبلنا في بلدنا الحبيب الكريم المعطاء. كما انتهز الحاج عبد الرحمن أحمد طه، هذه الفرصة لتقديم الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، وحرمه السيدة الأولى خضره محمود حيد، قائلا « إنهما صمام أمان هذا البلد وأمنه واستقراره، من خلال اهتمامهما بالتعليم وتيسر الصعاب أمام المعلمين والمتعلمين، وما نحن وكل الداعمين للتعليم إلا مقتدين بهما». من جانبه، أشار وكيل المدرسة اليمنية، إلى أن هذه المؤسسة التعليمية تقدم إسهامات عظيمة من خلال تخريج الطلاب والطالبات الحاصلين على الشهادة الثانوية في كل عام، متعهدا في ذات الوقت بالاستمرار في التطوير والتجديد لمواكبة روح العصر وتغيراته. كما توجه برسالة شكر وامتنان للداعمين للمدرسة، بما في ذلك الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية ورعاة الحفل، بالإضافة إلى تهنئة الخريجين والخريجات «دفعة أضواء الأمل». ودعا السيد/ جمال الصبيحي، أولياء الأمور إلى الاضطلاع بدورهم على الوجه المطلوب قائلا « أولادكم أمانة في أعناقكم تسألون عنهم يوم القيامة في تربيتهم وتعليمهم فكونوا لهم عوناً وسندا فالتعاون والتواصل مع المدرسة والاطلاع على مستواهم التعليمي والسلوكي اجعلوها من أولوياتكم فالمدرسة والبيت شركاء في تربية الأبناء». بدوره، أعرب السفير اليمني في جيبوتي، عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية، السيد إسماعيل عمر جيله، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وكافة الجهات الداعمة للمدرسة منذ تأسيسها عام 1991 مضيفا القول « يجب تقديم الشكر والعرفان لكل الداعمين لهذا الصرح التعليمي، والذي يعتبر أهم الدلالات على تضافر جهود الخيرين من أبناء الجالية اليمنية وبفضلهم استطاعت المدرسة الاستمرار في رسالتها التعليمية وبقائها في المراتب الأولى للمدارس الأهلية العربية». كما شكر السفير عبد الله بن مسلم السقطري، وزارة التربية والتعليم في بلاده على الرعاية والاشراف المستمر على العملية التعليمية وعلى امتحانات المرحلة الثانوية وتكليف فريق الإشراف للوصول في الوقت المناسب تزامنًا مع توقيت الامتحانات في المدارس الأخرى للجاليات اليمنية في الخارج. وأردف بالقول «نبارك لإدارة المدرسة وهيئة التدريس تتويج عامها الدراسي الحالي بهذا الاحتفال الرائع الذي يجسد الإبداع فقراته المختلفة، وندعوهم إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الرسالة التعليمية وتعزيز دور التوجيه التربوي لتحسين نوعية التعليم والالتزام بقاعدة الكفاءة العلمية والمهنية للمعلم». وعبر في الوقت ذاته عن اعتزازه بالقدرات التعليمية والسلوك التربوي المتميز لهذا المنبر التعليمي والذي ساهم في تحسين جودة التعليم ومخرجاته خلال الأعوام السابقة، داعيا الخريجين إلى مضاعفة الجهود والتزود بالصبر لاستكمال السير والالتحاق بالتعليم الجامعي في طريق الوصول الى المراتب العلمية العليا من أجل خدمة وطنهم ومجتمعهم.