احتضن فندق الشيراتون يوم الخميس الماضي، الموافق ٢ من مايو الجاري، مناسبة مكرسة للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، أقامها فرع الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية في جيبوتي، بالتعاون الوثيق مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» اليونسكو». ورعى فعاليات هذا اليوم الدولي الذي تم الاحتفاء به هذا العام تحت شعار «الصحافة في خدمة الكوكب، الصحافة في مواجهة الأزمة البيئية»، وزير الإعلام، المكلف بالبريد والاتصالات السيد/ رضوان عبد الله بهدون، بحضور مدير الإعلام بالوزارة، ومدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون، ورئيس فرع اتحاد الصحافة الفرنكوفونية في جيبوتي، بالإضافة إلى العديد من منسوبي وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية. يهدف هذا اليوم إلى التذكير بأهمية حق الجميع في الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير، ويعتبر مناسبة للتأمل في التحديات التي يواجهها الصحفيون والإعلاميون أثناء تأدية مهامهم اليومية. وفي كلمته بالمناسبة أكد وزير الإعلام، المكلف بالبريد والاتصالات، أن وسائل الإعلام في بلادنا تضطلع بدور هام في تغطية المسائل والملفات المتعلقة بالتغير المناخي والأزمة البيئية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الصحافة المكتوبة والمرئية تقوم بتوعية السكان حول هذه القضايا. وقدم الوزير رضوان عبد الله بهدون باسم رئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، وباسمه الشخصي، التهاني الحارة لأسرة الصحافة والإعلام، مشيرا إلى أن شعار هذا العام يعكس بجلاء الأهمية الكبرى للصحافة فيما يتعلق بالحد من الأزمة البيئية التي تعصف بالعالم. وأضاف قائلا «إننا ندرك جيدا تداعيات الاضطرابات الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي، والتي أضحت تؤثر سلبا على النظم الأيكولوجية وحياة مليارات الأشخاص في العالم، مشددا على ضرورة الإقرار بهذه الحقيقة وتقاسمها، وهذا هو الدور المنوط بوسائل الإعلام التي يعدُّ دورها محورياً. ولفت وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات، الانتباه إلى أن الصحفيين هم من يزودون الآخرين بالمعلومات المتعلقة بالأزمة المناخية من خلال أنشطتهم التي تتسم بالتفاني والمثابرة، الأمر الذي يجعلهم في الطليعة فيما يتعلق بالمعركة التي نخوضها من أجل صحة وسلامة كوكبنا. وأردف قائلا « كما هو ملاحظ فإن كوكب الأرض يواجه خطرا حقيقيا، وإن هذا الأمر ليس بجديد، إذ باتت ظاهرة التغير المناخي حقيقة يومية، وإن القارة السمراء هي الأكثر عرضة بتداعياتها كما تشير أرقام الأمم المتحدة والتي تفيد بأن أكثر من مائة مليون إفريقي سيتأثرون بالتغير المناخي من الآن وحتى عام 2023». من جهته، تحدث رئيسفرع الاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية في جيبوتي، السيد/ كنديد إبراهيم حسين، عن الأهداف الكبرى لليوم العالمي لحرية الصحافة. كما أعاد التذكير بأنه تم في «هذا العام، تخصيص اليوم العالمي لحرية الصحافة لتسليط الضوء على أهمية الصحافة وحرية التعبير في سياق الأزمة البيئية العالمية الحالية». تجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي هو مناسبة سنوية يُحتفل بها في 3 مايو من كل عام، ويشكَّل فرصة لتسليط الضوء على أهمية حرية الصحافة في العالم وللتعبير عن الدعم للصحفيين الذين يعملون بشجاعة في مختلف أنحاء العالم. وتهدف الأنشطة التي تنظم في هذا اليوم من الندوات والمؤتمرات والفعاليات الثقافية والفنية إلى تعزيز الوعي بأهمية حرية التعبير كحق أساسي لجميع الأفراد ودعم الصحافة الحرة في جميع أنحاء العالم.