بناءً على دعوة من القيادة العليا لقوات الدرك الوطني، وصل وفدٌ من قوة الأمن الداخلي القطرية، (لخويا) بقيادة اللواء مبارك فرحان، إلى جيبوتي في الرابع من مايو الجاري. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب زيارة العمل التي قام بها رئيس هيئة أركان الدرك الوطني العقيد/ زكريا حسن آدم، إلى العاصمة القطرية الدوحة في شهر نوفمبر2023، تجسيدا للرغبة المشتركة للبلدين الشقيقين في تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن. وقد استَقبل وزير الدفاع المكلف بالعلاقات مع البرلمان، السيد/ حسن عمر محمد برهان، الوفد القطري، الذي ضم أربعة مسؤولين كبار من لخويا، بحضور السفير الجيبوتي في قطر، السيد/ طيب دبد روبله، وقائد الدرك الوطني، مبزرا أهمية التعاون الوثيق بين قوات الدرك في البلدين، لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي إطار هذه الزيارة، قام الوفد القطري بزيارة لمختلف وحدات الدرك الوطني حيث اطلع عن قرب على المهام المختلقة التي تضطلع بها هذه القوات وفهم شامل لقدرات المؤسسة الجيبوتية. هذه التجربة المتعمقة في يوميات هذه القوات لم تسهم فقط في تقوية الفهم المتبادل بين الطرفين، بل أرست أسسًا قوية للتعاون المستقبلي بينهما. من خلال مشاركتهم لتجاربهم وأفضل الممارسات، تمكَّن الوفد القطري من الاستفادة من الخبرات التي يتمتع نظراؤهم الجيبوتيون، مما عزز العلاقات الأخوية والشراكة بين المؤسستين. وعقد الطرفان كذلك في إطار هذه الزيارة الأولى من نوعها جلسة عمل موسعة، برئاسة كل من رئيس هيئة أركان الدرك الوطني، وقائد الوفد القطري، اللواء مبارك فرحان، لمناقشة المجالات المحتملة للتعاون بين القوات الخاصة في البلدين. تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة التي امتدت لخمسة أيام، تمثل مرحلة مهمة في تعزيز الروابط المتينة بين قوات الدرك الوطني وقوات الأمن الداخلي القطرية. كما تعمل الجهتان، العضوان في الرابطة الدولية لقوات الدرك والشرطة ذات الوضع العسكري، معًا لوضع الأسس لشراكة تاريخية من شأنها أن تساعد في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. يذكر أن قوة الأمن الداخلي القطرية، تأسست بمرسوم أميري سنة 2003، وتقوم بأدوار أمنية متعددة للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، ومن اختصاصاتها التصدي للأعمال الإرهابية والأعمال المخلة بالأمن الداخلي لأعمال الشغب، المشروعة وتأمين خط سير المواكب الرسمية للأمير وولي العهد وكبار الشخصيات وضيوف دولة قطر.