بعد نحو عشرة أيام فقط من وصول الدفعة الأولى، تسلَّم مركز حفظ وتخزين الأدوية شحنة هامة من الأدوية والمنتجات الصيدلانية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تقديم رعاية صحية شاملة وفعّالة للمرضى. وللاطلاع عن قرب على هذه الكمية الثانية من الأدوية، توجه وزير الصحة، الدكتور/ أحمد روبله عبدِ الله، إلى مستودعات الأدوية الكائن في حي الكيلو 12، وذلك برفقة كبار معاونيه. وكان في استقبال الوزير المدير العام لمركز حفظ وتخزين الأدوية، الدكتور/ حسن عبد الرحمن علمي، والعاملون في هذه المؤسسة المعنية بتخزين الأدوية بطريقة تضمن سلامتها وفعاليتها. ويعتبر مركز حفظ الأدوية جزءًا أساسيًا من بنية التوريد الطبي في المستشفيات والمراكز الصحية، حيث يضمن توفر الأدوية اللازمة للعلاج والرعاية الصحية الفعّالة للمرضى. وتأتي زيارة وزير الصحة إلى هذه المنشأة ضمن مساعيه الهادفة إلى التحقق من توافر الأدوية والمعدات الطبية. ووفقا للوزارة، سيؤدي هذا التوسع في اقتناء الأدوية والمنتجات الطبية إلى تعزيز نوعية الرعاية الصحية المقدَّمة في جميع المستشفيات والمستوصفات، خصوصًا فيما يتعلق بالتدابير المتخذة لمعالجة حالات الملاريا والحمَّى التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة. كما سيسهم ذلك في بناء مخزون استراتيجي كافٍ من الأدوية والمواد الطبية لضمان استمرارية الإمدادات وتجنب أي انقطاعات غير مرغوب فيها. وقام وزير الصحة، برفقة المدير العام للمركز، بتفقد مخزون الأدوية والمواد الاستهلاكية، فضلا عن التأكد من توافر المعدات الطبية المخصصة للمستشفيات، ما من شأنه تلبية احتياجات المنشآت الصحية في عموم التراب الوطني. وفي ختام الزيارة، بعد زيارته، دعا الدكتور/ أحمد روبله عبدِ الله، كبار مسئولي مركز حفظ وتخزين الأدوية إلى ضمان استمرارية التوريد وتوفير الأدوية والمواد الرئيسية بشكل متواصل لجميع المرافق والهياكل الصحية بالبلاد. وتحقيقا لهذه الغاية، حث وزير الصحة المسئولين على اتباع نهج الإدارة الرشيدة للأدوية، مؤكدا على ضرورة العمل على تفادي المشاكل اللوجستية وبالتالي تجنب نقص الأدوية. واستغل الوزير أحمد روبله، هذه الفرصة لتوعية الجمهور بأهمية تجنب الاعتماد المفرط على الباراسيتامول عن طريق الحقن، والأدوية المضادة للالتهابات مثل ديكلوفيناك، مشدداً على ضرورة استخدام الباراسيتامول الفموي في حالات الحمى، والتشاور مع الكوادر الطبية المختصة. وعقب استلام هذه الدفعة الثانية من حاويات الأدوية، سيتم الاستمرار في استقبال المزيد من الشحنات الأخرى التي سبق وأن طلبتها الوزارة ممثلة بمركز الأدوية، حيث من المتوقع أن تصل هذه الطلبيات تباعاً خلال الأسابيع القادمة.