في إطار جهود تحسين جودة البيانات، نظمت وزارة الصحة من خلال إدارة البرامج الصحية ذات الأولوية، ورشة عمل للتفكير في جودة البيانات المتعلقة بالملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز والسل. ترأس الاجتماع الأمين العام لوزارة الصحة السيد/ محمد علي محمد، وشهدت حضور المديرة العامة للرعاية الصحية السيدة/ زهرة موسى بوح، ومديرة البرامج الصحية ذات الأولوية السيدة/ منيرة علي أحمد، والدكتور بوح عبدي خيري من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما جمعت هذه الورشة الاسترشادية جميع الكوادر العليا في وزارة الصحة، ومسؤولي المركز الاستشفائي الجامعي، ورؤساء الأطباء في المراكز الصحية المجتمعية، ورؤساء الأطباء في الهياكل الصحية بالأقاليم الداخلية الخمسة، بالإضافة إلى نقاط الاتصال في جميع المرافق الصحية في البلاد. وتهدف هذه الورشة إلى تحليل جودة البيانات البرنامجية الوبائية واللوجستية، لكل من البرامج الثلاثة، لفهم خصوصيات وعموميات جودة البيانات وتخصيصها من قبل هياكل الرعاية الصحية وصياغة توصيات منسَّقة وقابلة للتحقيق. تجدر الإشارة إلى أن تحسين جودة البيانات حول الإيدز، والسل، والملاريا ضروري جدا، لتوفير بيانات دقيقة من شأنها أن تمكِّن السلطات الصحية من اتخاذ قرارات فعالة ومستنيرة بشأن استراتيجيات الوقاية والعلاج والتخطيط لمواجهة هذه الأمراض. كما أن تقديم بيانات جيدة الجودة يساعد السلطات الصحية، في توجيه الاستثمارات وتوزيع الموارد بكفاءة للحد من انتشار هذه الأمراض وتحسين الرعاية الصحية للمصابين. في كلمته في الجلسة الافتتاحية لهذه الورشة التأملية، أكد الأمين العام لوزارة الصحة على أهمية البيانات الوبائية والاستهلاكية في توفير صورة دقيقة للوضع المتعلق بالأمراض الثلاثة، وبالتالي، تمكين اتخاذ قرارات مستنيرة تجاه التحديات الفعلية. وأشار السيد/ محمد علي محمد إلى أن الاستثمارات الكبيرة التي تمت خلال العقود القليلة الماضية ساهمت في تعزيز نظام المعلومات الصحية في البلاد، بما في ذلك البيانات الإحصائية للخدمات الروتينية ومراقبة الأمراض، وغيرها من مصادر البيانات الأساسية المستخدمة في مكافحة الأمراض المعنية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية السيدا، والملاريا، والسل. هذه الاستثمارات غير المسبوقة سمحت للدولة بمتابعة وتقييم برامجها لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، والملاريا، والسل بانتظام، من خلال توفير بيانات من الجهات الفردية حول مجموعة متنوعة من مؤشرات الخدمة. وأكد الأمين العام لوزارة الصحة على ضرورة دقة وصحة البيانات الوبائية المتعلقة بالمراقبة الروتينية، والتي يتم إنشاؤها عبر منصة DHIS2، بالإضافة إلى بيانات الاستهلاك المتولدة من خلال نظام MSUPPLY، قائلا «سيسهم في تتبع تطورات الأوضاع واتخاذ قرارات مستنيرة في مجال مكافحة الأمراض الثلاثة».