على رأس وفدر رفيع، قامت وزيرة المدن والتخطيط العمراني والإسكان، السيدة /آمنة عبد آدم، بزيارة عمل إلى سنغافورة في الفترة الممتدة ما بين الـ 26 مايو إلى الـ 1 من يونيو 2024 بهدف تبادل الخبرات، مع سلطات هذه الجمهورية، التي تشتهر بنظامها الاقتصادي المتقدم والمستوى العالي من التطور الحضري. وضم الوفد المرافق للوزيرة، كبير مستشاريها، ومدير إدارة التخطيط العمراني والإسكان، والمدير العام لوكالة إعادة التأهيل العمراني والإسكان الاجتماعي، بالإضافة إلى المديرة العامة للشركة العقارية وتهيئة الأراضي. وخلال هذه الزيارة، أجرت، السيدة/ آمنة عبد آدم محادثات مثمرة مع ممثلي الشركة الوطنية السنغافورية لإدارة الأراضي، ووكالة تطوير الإسكان، وهيئة إعادة التطوير العمراني، ومؤسسة التعاون السنغافورية، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص في مجال البناء. وتسعى جيبوتي، في إطار استغلال موقعها الاستراتيجي وقدراتها اللوجستية المشابهة لسنغافورة، إلى الاستفادة من تجربة جمهورية سنغافورة لتسريع نموها الاقتصادي وتطويرها العمراني. وفي هذا السياق، تمحورت المناقشات التي أجراها الوفد الجيبوتي مع الجانب السنغافوري، حول إدارة الأراضي، والتخطيط العمراني، بالإضافة إلى التنسيق بين إدارات البلدين المكلفة بإدارة المدن. واطَّلعت وزيرة المدن والتخطيط العمراني والإسكان في إطار هذه اللقاءات على السياسات والإجراءات، التي مكنت سنغافورة من توفير سكن ملائم لمواطنيها، مع الحفاظ على جودة الحياة في بيئة حضرية مكتظة بالسكان. وفي ختام الزيارة، اتفق الطرفان على تعزيز العلاقات لاسيما في المجالات المرتبطة بالتخطيط العمراني، والترويج للإسكان الميسر، والتحكم في التطوير العمراني. تجدر الإشارة إلى أن الإسكان في سنغافورة يعد نموذجاً متميزاً على الصعيد العالمي، حيث تتبع الحكومة السنغافورية نهجاً شاملاً لضمان توفير مساكن ملائمة وميسورة التكلفة لمواطنيها، تحت إشراف مجلس الإسكان والتنمية، الذي يتولى بناء وتطوير الشقق السكنية العامة. كما تقوم الحكومة بتوفير برامج تمويل متنوعة للمساعدة في شراء الشقق، بما في ذلك القروض المدعومة والمنح الحكومية، ناهيك عن الاهتمام باستمرار بتجديد وتحديث المجمعات السكنية القديمة لضمان استمرار جودتها وملاءمتها للعيش.