احتضن فندق ايلا جراند جيبوتي،يوم امس الأول الثلاثاء منتدى الأعمال الجيبوتي السعودي، وجرت افتتاح المناسبة بحضور وزير العدل ومصلحة السجون المكلف بالحقوق الإنسان، رئيس الوزراء بالإنابة السيد/علي حسن بهدون، ووزير التجارة والسياحة السيد/ محمد ورسمه ديريه، ورئيس الغرفة التجارة الجيبوتية السيد/ يوسف موسي دواله، ورئيس اتحاد غرف التجارة السعودية أ.حسن الحويزي ،ورئيس سلطة الموانئ والمناطق الحرة السيد/ أبوبكر عمر حدي، وسفير جيبوتي وعميد السلك الدبلوماسي المعتمد في المملكة العربية السعودية الدكتور ضياء الدين سعيد بامخرمة، والسفير السعودي في جيبوتي السيد فيصل بن سلطان القباني. بحث هذا المنتدى الذي شارك فيه 300 من المستثمرين ورجال الاعمال من كلا البلدين ،فرص الاستثمار، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين كما تم استعراض فرص استثمارية بمجالات الموانئ والمناطق الحرة والبنية التحتية، بجانب شراكات تجارية واستثمارية في مجالات اقتصادية أخرى، كما شكل هذا الملتقي فرصة لاطلاع الوفد الإستثماري السعودي على مناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية المتاحة في جيبوتي والقي رئيس الوزراء بالانابه السيد/علي حسن بهدون كلمة بهذه المناسبة رحب في مستهلها بوفد تحالف مستثمرين سعوديين وعبر عن سروره باحتضان جيبوتي منتدى الاعمال الجيبوتي السعودي. قال فيها ان مجلس الاعمال الجيبوتي السعودي الذي تم انشاؤه في عام 2017 يهدف الي التقارب بين القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من كافة الفرص التجارية والصناعية ، وفرص الاستثمار في البلدين الشقيقين بالإضافة الي تطوير كافة البرامج التكوينية كالنقل والتكنولوجيا. وفي معرض كلمته شدد السيد/ بهدون علي ضرورة وأهمية الربط الملاحي والتجاري بين موانئ جيبوتي وموانئ المملكة ، موكدا في الوقت ذاته علي حرص جيبوتي بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ اسماعيل عمر جيله،على أن تكون للمملكة العربية السعودية الأولوية في الاستثمار والتنمية في جيبوتي وفي منطقة الشرق الإفريقي. كما ثمن عاليا دور المملكة العربية السعودية في دعم جهود بلادنا التنموية. من جهته أشار وزير التجارة والسياحة الي أن المملكة العربية السعودية دأبت منذ استقلال جمهورية جيبوتي على دعمها ومساعدتها في العديد من المجالات التنموية كما ساهمت في دعم البنية التحتية من خلال الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وبدعم حكومي مباشر. وأضاف «إن جمهورية جيبوتي تتمتع بموقع استراتيجي عند مدخل البحر الأحمر أحد أكثر خطوط الملاحة البحرية ازدحاما في العالم وتمتلك ميناءا متطورا ومهما ومرشحة لتكون مركزا بارزا للتجارة في المنطقة، وأنها بفضل هذه البنية التحتية الحديثة والمناطق الحرة أصبحت محط أنظار العديد من الدول للاستثمار فيها بسب هذا الموقع الإستراتيجي من جهته قال رئيس اتحاد الغرف التجارة السعودية» لقد شهدت العلاقات السعودية الجيبوتية تعاونا وتنسيقا علي اعلي المستويات منذ تشكيل اللجنة السعودية الجيبوتية المشتركة عام 2011، وما نتج من مكاسب مجلس الاعمال السعودي الجيبوتي عام 2017، حيث ادي التنسيق بين مجتمع الاعمال في البلدين. وفي معرض كلمته قال السيد/ الحويزي نتطلع الي رفع حجم التبادل التجاري الي مستويات افضل بما يعكس طموحات وامال قيادة البلدين والاستفاذة من الإمكانات المتوافرة مما يتيح فرصا عديدة لاقامة المشاريع المشتركة،وكل ما يؤدي ال تحقيق علاقات اقتصادية وتجارية افضل من خلال تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين.وفي ختام كلمته دعا مجتمع الاعمال في البلدين،للاستفادة من الحوافز والمزايا التنافسية لتطوير مزيد من مشروعات الشراكة التجارية والاستثمارية والارتقاء بحجم التجارى الاستثمار بين البلدين بدوره قال رئيس الغرفة التجارة الجيبوتية «إنه لشرف عظيم لي أن أقف أمامكم اليوم في افتتاح منتدى الأعمال بين جيبوتي والمملكة العربية السعودية. هذا الحدث هو أكثر بكثير من مجرد اجتماع. بل يتعلق الأمر بتعزيز العلاقات القوية التي توحد بالفعل بلدينا، وتقاسم رؤية مشتركة واستكشاف الفرص التي لا تعد ولا تحصى التي تنتظرنا. من جهته قال رئيس سلطة المواني والمناطق الحرة « تقع جيبوتي على مفترق الطرق بين أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وتعد بوابة طبيعية للسوق الأفريقية التي تضم أكثر من 1.2 مليار مستهلك. تعد موانئنا الحديثة والمجهزة تجهيزًا جيدًا من بين أكثر الموانئ ازدحامًا في المنطقة وتلعب دورًا حاسمًا في التجارة الدولية، مما يسهل عبور البضائع بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. ويمثل هذا فرصة لا تقدر بثمن للشركات السعودية التي تتطلع إلى توسيع وجودها في أفريقيا. وتابع بالقول «وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع بلادنا باستقرار سياسي نادر في المنطقة، مما يوفر بيئة مواتية للأعمال والاستثمار. وتلتزم حكومتنا بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله التزاما راسخا بتعزيز مناخ الأعمال الملائم، مع سياسات تحفيزية للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك المناطق الحرة والأنظمة الضريبية المواتية. هذا الاستقرار. وعلي هامش المنتدى وقعت سلطة المواني والمناطق الحرة مع تحالف مستثمرين سعوديين ، عقداً لإنشاء المدينة اللوجستية السعودية بالمنطقة الحرة في ميناء جيبوتي. هدفها إنشاء معرض دائم للصناعات السعودية بهدف تصديرها لأفريقيا . وتوفر المنطقة اللوجستية السعودية وصول للمنتجات والصادرات السعودية إلى كل دول القارة الإفريقية عبر موقع ميناء جيبوتي كبوابة لإفريقيا ونقطة هامة للتبادلات الاقتصادية والتجارية على الصعيد الإفريقي والعالمي.