ترأست وزيرة الشؤون الاجتماعية والتضامن، يوم الخميس الماضي، الموافق الـ6 من يونيو الجاري، في مقر الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي، احتفالية هامة مخصصة لتعزيز الأنشطة الاقتصادية وتقديم التمويل اللازم لتعاونيات الخياطة والتطريز لتمكينهن من بدء مشاريعهن المدرة للدخل. ويندرج هذا البرنامج ضمن مشروع «الحلول الدائمة»، وهو عبارة عن مبادرة مشتركة بين وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن وبرنامج الأغذية العالمي، تهدف إلى تقديم دعم مستدام للأسر الأكثر احتياجًا. وتساهم هذه التعاونيات في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال بيع المنتجات اليدوية والمحلية، مما يزيد من الإيرادات ويعزز الأسواق المحلية. وفي غضون هذا الحفل، تم تكريم 50 شابة من المستفيدات من مشروع التحويلات النقدية، -اللواتي سبق وأن أتممن تدريباً مكثفاً في مجال الخياط، استمر لمدة ثلاث سنوات، بإشراف الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي- حيث استلمت تلك الشابات ماكينات الخياطة لبدء مشاريعهن الخاصة التي ستوفر لهن دخلاً. وفي إطار جهود تعزيز القدرات الاقتصادية لتعاونيات الخياطة والتطريز، تم تخصيص صندوقٍ بقيمة 50,000 دولار لهذه التعاونيات، ويهدف هذا التمويل إلى دعم التعاونيات في الاندماج في سوق العمل، مما يسهم في تحسين الاقتصاد المحلي. وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتضامن أهمية هذه المبادرات للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة الأسر الضعيفة، مجددة التزام دائرتها الوزارية بمواصلة الجهود بالتعاون مع الشركاء مثل الاتحاد الوطني للنساء لتقديم حلول مستدامة وداعمة. وسلطت السيدة/ ألوفة إسماعيل عبده في الكلمة التي ألقتها في هذه المناسبة، الضوء على التأثير الإيجابي للجهود المشتركة على حياة النساء والشباب، ملفتة إلى نجاح مبادرات التضامن والتنمية الاقتصادية التي تقودها وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن. كما أشارت إلى أن تعاونيات الخياطة والتطريز توفر فرص عمل للنساء، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة، مما يساعدهن على تحسين دخلهن وتحقيق الاستقلال المالي، فضلا عن التدريب والتطوير المهني، الذي يعزز مهارات النساء في الخياطة والتطريز. تجدر الإشارة إلى أن تعاونيات الخياطة والتطريز ليست فقط وسيلة لتمكين الأفراد اقتصاديًا، بل هي أيضًا أداة للحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز الاقتصاد المحلي، والتنمية المستدامة. كما يجدر بالذكر أن التعاونيات النسائية تضطلع بدورٍ محوري في مكافحة الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما توفر إطارًا يمكّن النساء من تنظيم أنفسهن بشكل جماعي لتحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية مشتركة.