استقبل وزير الصحة الدكتور/ أحمد روبله عبد الله في مكتبه بالوزارة كلا من مدير قسم إفريقيا بإدارة التعاون الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد/ شوكت عبد الرازق، والمسؤول عن مشاريع البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور/ عمار عبدو أحمد. كان الهدف من هذا اللقاء الهام مناقشة إنشاء وتشغيل مركز للأورام والعلاج الإشعاعي في العام 2026، وهو ما يمثل في حال إنجازه خطوة مهمة في مكافحة السرطان في جمهورية جيبوتي. حضر هذا اللقاء كبار مسئولي الوزارة من أبرزهم الأمين العام السيد/ محمد علي محمد، وكبير المستشارين الفنيين السيد/ عبد القادر محمد جراد، بالإضافة إلى منسق برنامج مكافحة السرطان الدكتور عواله. وتنص الاتفاقات الموقعة بين الطرفين على أن تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلادنا في مشروعها لإنشاء أول مركز لعلاج الأورام والعلاج الإشعاعي بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية. ومن الجدير بالذكر الإشارة إلى أن جمهورية جيبوتي والبنك الإسلامي للتنمية صادقا معًا على اتفاقية تمويل تهدف إلى إنشاء مركز حديث للعلاج الإشعاعي في جيبوتي، لتحسين الوصول إلى خدمات ذات جودة عالية في مجال الأورام. ووفقا للوزارة، يسعى هذا المشروع إلى تحسين الحالة الصحية للسكان وتقليل عدد حالات الإجلاء الطبي إلى الخارج بسبب هذا المرض، إلى جانب تقليل معدل الوفيات بسبب السرطان وتدريب الكوادر المتخصصة في هذا المجال. خلال الاجتماع، أشار وزير الصحة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستدعم بلادنا فنيًا من خلال المساهمة في تصميم مباني مركز العلاج الإشعاعي، وتسهيل شراء وتسليم وتركيب المعدات، كما ستدعم جيبوتي أيضًا في مجال تدريب الكوادر. من جهة أخرى، استفادت حكومة جمهورية جيبوتي من مساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تطوير واعتماد تشريعاتٍ وإطار ٍتنظيمي، لا سيما فيما يتعلق بإنشاء الهيئة الوطنية للأمن والسلامة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية. وفي مسعىً لتقديم الدعم والمساعدة لمرضى السرطان وعائلاتهم، أصدر رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله توجيهات لوزارة الصحة بتقديم طلب إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من تعاونها في تشغيل مركز للأورام والعلاج الإشعاعي. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد في منطقة شرق أفريقيا سوى مركزين لعلاج الأورام والعلاج الإشعاعي، وفقاً لسجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراكز العلاج الإشعاعي.