رعت وزيرة الشباب والثقافة، الدكتورة/ هبو مؤمن عسووي، يوم الاثنين الماضي، الموافق الـ 10 من يونيو الحالي، مراسم حفل اختتام أسبوع المحفوظات أو الأرشيف الدولي، والذي أقيم في مقر الأرشيف الوطني تحت شعار «الأرشيف والتقنيات الناشئة». ويضطلع الأرشيف الوطني بدور حاسم في الحفاظ على الأرشيف الوطني وإدارته، والذي غالباً ما يكون مستندات تاريخية وإدارية ذات أهمية كبيرة. وفي مستهل الفعالية قامت وزيرة الشباب والثقافة بجولة تفقدية للأرشيفات الرقمية، قبل الانتقال إلى قاعة المؤتمرات حيث تم افتتاح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها النشيد الوطني، ومن ثم تقديم عرض مرئي تضمن مختلف الأقسام التي يتألف منها الأرشيف. وتشكل هذه المحفوظات الوطنية الذاكرة الجماعية لمجتمعنا وشعبنا ووطننا وبلدنا، إذ يكمن دورها الرئيسي في توثيق الماضي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل. وشارك في المناسبة الختامية للأسبوع كل من المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الثقافة، والمدير العام للمترولوجيا، بالإضافة إلى المختصين بالمحفوظات أو الأرشفة الوطنية والعديد من المدعوين. وأكدت الوزيرة هبو مؤمن عسووي في كلمة لها في الحفل، على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها أسبوع المحفوظات الدولي، الذي يعتبر مناسبة مهمة لتسليط الضوء على أهمية حفظ وحماية التراث الثقافي والمعرفي للبشرية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية الأرشيف والمحفوظات في المحافظة على التاريخ والثقافة والهوية الوطنية والإنسانية. كما لفتت الانتباه إلى أن الفعاليات والمبادرات التي تنُظم خلال أسبوع المحفوظات الدولي، تسلط الضوء على العمل الجبار الذي يقوم به المحافظون والمؤسسات الأرشيفية في جميع أنحاء العالم للحفاظ على الوثائق والمواد الأرشيفية وجعلها متاحة للجمهور والباحثين. تجدر الإشارة إلى أن أسبوع المحفوظات الدولي يعزز الوعي بأهمية توثيق الأحداث والتجارب والمعرفة للأجيال القادمة، ويساهم في تعزيز الشفافية والمساءلة وحق الناس في الوصول إلى المعلومات والوثائق، فضلا عن كونه مناسبة مهمة لتذكير الجميع بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتأكيد على دور المحافظة على التراث في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.