احتضن فندق «اسكال « الدولي، يوم أمس الأول الثلاثاء، الموافق الـ 18 من يونيو الجارين لقاءا رفيع المستوى جمع بين وفد وزاري جيبوتي وممثلين عن البنك الدولي. وشارك في هذا اللقاء الذي يمثل خطوة مهمة في الشراكة بين الجانبين، وزراء الاقتصاد والمالية والصناعة، والبنية التحتية والتجهيزات، والتجارة والسياحة، والميزانية، بالإضافة إلى رئيس هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي، إلى جانب وفد هام برئاسة المدير العالمي للنقل بالبنك الدولي، السيد/ نيكولاس بيلتييه-تيبيرج، والذي وصل إلى البلاد في زيارة عمل استراتيجية إلى جيبوتي. الوضع الحالي لموانئ جيبوتي، شكَّل أحد أبرز نقاط البحث في هذه المناقشات، خاصة فيما يتعلق بتصنيف ميناء الحاويات في المؤشر العالمي لأداء موانئ الحاويات، والذي يصدره كل عام البنك الدولي وS&P Global Market Intelligence، إثر تقييم مدة تواجد السفن في الموانئ. وعبر الجانب الجيبوتي عن قلقه المشروع بشأن تراجع ميناء الحاويات بدوراله في هذا التصنيف، وأكد أن هذا الانخفاض لا يعكس الأداء الفعلي للميناء، بل يعود إلى عوامل خارجية لا علاقة لها بالميناء، بما في ذلك تلك المتعلقة بآلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة بشأن الشحنات المتجهة إلى اليمن. وعلى هامش المناقشات، زار وفد البنك الدولي مرافق مناولة الحاويات في ميناء جيبوتي، حيث سمحت لهم هذه الزيارات بفهم أفضل للعمليات البحرية المحلية وتبادل الآراء مع المسؤولين في الموقع. وسجل ميناء جيبوتي -على الرغم من الاضطرابات التي شهدها عام 2023، زيادة كبيرة في حركة مرور الحاويات، لاسيما في النصف الثاني من العام، مما يؤكد موقعه الاستراتيجي المهم لشركات الشحن الكبرى في المنطقة. وفي غضون هذه الزيارة، أكد البنك الدولي دعمه القوي لميناء جيبوتي، المعروف بأدائه المتميز ودوره الحيوي في التجارة العالمية والتواصل في أفريقيا. ويأتي ذلك ضمن رؤية مشتركة للنمو المتكافئ، وخلق الوظائف، وتعزيز رأس المال البشري، وتعزيز الاتصالات الإقليمية من خلال مبادرات تحسين البنية التحتية وتعزيز الممرات الاقتصادية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الرؤية تعزز التزام جيبوتي والبنك الدولي المتبادل، مما يفتح الباب أمام تعاون مثمر نحو التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في المنطقة.